هل يمكن أن يسبب ارتجاع المريء آلام الرقبة؟ ما هو سبب ذلك؟ نظرًا لأن مرض ارتجاع المريء من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا في العالم، فقد يؤدي إلى انخفاض كبير في قدرة الشخص على عيش حياة طبيعية وهو في حاجة دائمة إلى الخدمات الطبية والرعاية، مع زيادة سنعرض لك ماذا تفعل إذا كان سبب ارتجاع المريء ألم في الرقبة أم لا.
هل يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي آلام الرقبة؟
الارتجاع المريئي، المعروف باسم مرض الارتجاع المعدي المريئي، هو عودة حمض المعدة من المعدة إلى المريء بالاتجاه المعاكس، أو اتبع بعض الإرشادات وسيختفي.
أما إجابة السؤال فهل يسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي آلام الرقبة، نعم. من أعراض الارتجاع المريئي الشعور بالضغط في الجزء العلوي من البطن أو منتصف الصدر الذي ينتشر إلى الرقبة والكتفين والظهر. .
أعراض ارتجاع المريء
يتميز المرض بخطورته التي تعتمد على شدة الأعراض. تحدث الأعراض الخفيفة عادة مرتين في الأسبوع، بينما تحدث الأعراض المتوسطة أكثر من مرتين وتحدث الأعراض الشديدة يوميًا. هذه الأعراض كالتالي:
1- الأعراض الشائعة
بالإضافة إلى القدرة على الظهور في أي وقت، هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تحدث لدى معظم الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي، والتي نلخصها أدناه:
- الشعور بألم في الصدر.
- عدم القدرة على البلع بصورة طبيعية.
- ارتداد السوائل الحامضة أو الطعام.
- الإحساس بوجود كتلة في الحلق.
- مشاكل الفم والأسنان مثل رائحة الفم الكريهة وصعوبة البلع.
- الشعور بالغثيان.
- بحة في الصوت.
2- الأعراض الليلية
هناك عدد من الأعراض التي توحي بالارتجاع المعدي المريئي، عادة في الليل، ومن أبرز هذه الأعراض:
- التهاب الحنجرة.
- النوم المتقطع.
- السعال المزمن.
- الربو المتفاقم أو الجديد.
3- أعراض نفسية
يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية، وأهمها نراجعها أدناه:
- الاكتئاب والقلق هناك علاقة معقدة نوعًا ما بين الارتجاع المعدي المريئي ومشاعر الاكتئاب والقلق التي تؤدي إلى تفاقم مشاكل الارتجاع، وكلما زادت حدة القلق.
- مشكلات النوم من أبرز الأعراض المصاحبة للارتجاع المعدي المريئي مشاكل النوم وأشهرها الاستيقاظ المفاجئ من النوم أثناء الليل. هذا بسبب خطر ارتجاع حمض المعدة إلى المريء أثناء النوم والتسبب في تشنجات مزعجة وانقطاع النفس النومي.
أسباب الإصابة بارتجاع المريء
في سياق الإجابة على السؤال هل يسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي ألمًا في الرقبة نتفهم سبب الإصابة به. كما ذكرنا فإن السبب الرئيسي لارتجاع المريء هو عودة حمض المعدة من المعدة إلى المعدة. المريء ثم الفم.
عادة ما يكون سببها ارتخاء غير طبيعي أو ضعف في العضلة العاصرة، وهناك عدة عوامل تزيد من الإصابة بالعدوى، وهي كالآتي:
- المعاناة من السمنة المفرطة.
- خلال الحمل.
- التدخين.
- الإصابة بالفتق الحجابي.
- تناول المشروبات الكحولية بإفراط.
- الوقوع في بعض العادات الصحية الخاطئة، مثل تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، أو الذهاب إلى الفراش مباشرة، أو الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين.
- شرب الكثير من القهوة، وخاصة على معدة فارغة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل إفراز حمض المعدة.
- حالات معينة من قرحة المعدة والاثني عشر.
مضاعفات الارتجاع المريئي
كما هو الحال مع أي مرض، يمكن أن يكون لارتجاع المريء بعض المضاعفات إذا تركت دون علاج، والتي يمكن أن تكون مزعجة للغاية. يتم تلخيص هذه المضاعفات أدناه:
- تضيق المريء يمكن أن يؤدي تلف المريء السفلي من حمض المعدة إلى تكوين نسيج ندبي يضيق مرور الطعام ويجعل البلع صعبًا.
- تغيرات الأنسجة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان المريءينتج مريء باريت عن تلف الحمض والتغيرات في الأنسجة المبطنة للمريء ومن المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
- قرحة مفتوحة في المريء قد يؤدي حمض المعدة إلى تآكل أنسجة المريء، مما يسبب تقرحات مفتوحة قد تنزف وتسبب الألم وتجعل البلع صعبًا للغاية.
تشخيص ارتجاع المريء
بعد الإجابة على سؤال ما إذا كان الارتجاع المعدي المريئي يسبب آلام الرقبة، نناقش طرق تشخيص ارتجاع المريء التي تقتصر على ما يلي:
1- اختبار الحمض
يتم وضع جهاز في المريء لتحديد توقيت ومدة ارتداد الحمض إلى المريء، ويتم توصيل الجهاز بجهاز كمبيوتر صغير يمكن ارتداؤه حول الخصر أو فوق الكتف بواسطة حزام لإجراء عمليات التنظير الداخلي.
اقرأ أيضًا: أفضل الأطعمة والمشروبات لعلاج التهاب المريء
2- التنظير العلوي
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع مرن مزود بمصباح وكاميرا أسفل الحلق لفحص المريء والمعدة من الداخل. يكشف التنظير الداخلي عادةً عن التهاب المريء أو أي مضاعفات أخرى تحدث داخله. يمكن استخدامه أيضًا للحصول على عينات من الأنسجة حتى يمكن فحصها والبحث عن مضاعفات المشاكل الصحية.
3- طرق أخرى للفحص
هناك عدة طرق أخرى تختلف عن تلك المذكورة أعلاه للكشف عن ارتجاع المريء، ومن أبرزها:
- التصوير بالأشعة السينية يتم أخذ سائل الباريوم والأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي. يسمح هذا السائل للطبيب برؤية مخطط المعدة والمريء والأمعاء العلوية.
- قياس ضغط المريء يقيس الانكماش المنتظم لعضلات المريء أثناء البلع، فضلاً عن قوة وتنسيق عضلات المريء.
طلب العناية الطبية مع ارتجاع المريء
في بعض الحالات، يجب أن تطلب عناية طبية فورية، حتى لو كانت الأعراض الناتجة نفسية أو جسدية، بما في ذلك:
- صعوبة بلع الطعام الصلب أو الأدوية.
- يترافق الشعور بالحموضة مع أعراض شديدة، مثل القيء الدموي.
- خسارة وزن كبير دون وجود سبب ملموس.
- يصاحب ألم الصدر أعراض أخرى مثل ألم الأطراف والرقبة والتعرق وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس.
- لم تنخفض حدة الأعراض بالرغم من مرور أسبوعين على تطبيق العلاج الذي وصفه الطبيب.
طرق علاج ارتجاع المريء
بعد قراءة إجابة السؤال هل يمكن أن يسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي ألمًا في الرقبة، دعونا نلقي نظرة على طرق علاج هذه المشكلة، والتي تنقسم إلى الفئات التالية:
1- تغيير نظام الحياة
في المرحلة الأولى من العلاج، اقترح الطبيب ضرورة تغيير عادات الحياة، لذلك يجب الانتباه للإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن، وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية والحمضية والحارة، وتجنب الطعام على الأقل. 4 ساعات قبل النوم.
2- العلاج الدوائي
لا يحدث لدى بعض المرضى تغييرات كافية في نمط حياتهم، ولكن يجب إعطاؤهم دواءً لوقف إنتاج حمض المعدة، وأبرز أمثلة العلاج هي:
- مثبطات مضخة البروتون مثل بانتوبرازول وأوميبرازول.
- حاصرات الهيستامين مثل رانيتيدين، سالميتيدين.
يعد التهاب المريء الارتجاعي أحد مشاكل الجهاز الهضمي التي إذا لم يتم معالجتها قريبًا يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات المزعجة بالإضافة إلى التأكد من اتباع العلاج الصحيح.