دعاء المشلول مكتوب – دعاء المشلول من السنة

دعاء المشلول مكتوب
دعاء المشلول مكتوب

دعاء المشلول مكتوب

ويعرف أيضاً بدعاء الشاب المروي في كتب الكفْعمي وَفي كتاب مهج الدّعوات، وهُو دُعـاء علّمه أمير المؤمِنين شاب مأخوذاً بِذنبه مشلولاً نتيجة ما عمله من الظّلم والإثم في حقّ والده، وسوف نتعرف في هذا المقال على دعاء المشلول مكتوب.

دعاء المشلول مكتوب

هو دعاء علمه امر المؤمنين لشاب كان حزين ومشلول بسبب دعاء أبيه عليه وعلمه لجميع المسلمين لما في هذا الدعاء من فضل عظيم.

  • الموسوم بدعاء الشاب المأخوذ بذنبه، المروي في كتب الكفعمي، وفي كتاب (مهج الدعوات)، وهو دعاء علّمه أمير المؤمنين (عليه السلام) شاباً مأخوذاً بذنبه مشلولاً نتيجة ما عمله من الظلم والإثم في حق والده.
  • اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ باسمك بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ يا حَيُّ يا قَيّومُ، يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا هو يا مَن لا يَعلَمُ ما هُوَ وَلا كَيفَ هُوَ وَلا أينَ هُوَ وَلا حَيثُ هُوَ إلاّ هوَ، يا ذا المُلكِ وَالمَلَكوتِ، يا ذا العِزَّةِ وَالجَبَروتِ، يا مَلِكُ يا قُدّوسُ، يا سَلامُ، يا مُؤمِنُ، يا مُهَيمِنُ، يا عَزيزُ، يا جَبّارُ، يا مُتَكَبِّرُ، يا خالِقُ، يا بارئُ، يا مُصَوِّرُ، يا مُفيدُ، يا مُدَبِّرُ، يا شَديدُ، يا مُبدئُ، يا مُعيدُ، يا مُبيدُ، يا وَدودُ، يا مَحمودُ ، يا مَعبودُ، يا بَعيدُ، يا قَريبُ، يا مُجيبُ، يا رَقيبُ، يا حَسيبُ، يا بَديعُ، يا رَفيعُ، يا مَنيعُ، يا سَميعُ، يا عَليمُ، يا حَليمُ، يا كَريمُ، يا قَديمُ، يا عَليُّ، يا عَظيمُ، يا حَنّانُ، يا مَنّانُ، يا ديانُ، يا مُستَعانُ، يا جَليلُ، يا جَميلُ، يا وَكيلُ، يا كَفيلُ، يا مُقيلُ، يا مُنيلُ، يا نَبيلُ يا دَليلُ، يا هادي، يا بادي، يا أوَّلُ، يا آخِرُ، يا ظاهِرُ، يا باطِنُ.
  • يا قائِمُ، يا دائِمُ، يا عالِمُ يا حاكِمُ، يا قاضي، يا عادِلُ، يا فاصِلُ، يا واصِلُ، يا طاهِرُ، يا مُطَهِّرُ، يا قادِرُ، يا مُقتَدِرُ، يا كَبيرُ، يا مُتَكَبِّرُ، يا واحِدُ، يا أحَدُ، يا صَمَدُ، يا مَن لَم يَلِد وَلَم يولَدُ وَلَم يَكُن لَهُ كُفواً أحَدٌ، وَلَم يَكُن لَهُ صاحِبَةٌ وَلا كانَ مَعَهُ وَزيرٌ، وَلا اتَّخَذَ مَعَهُ مُشيراً، وَلا احتاجَ إلى ظَهيرٍ، وَلا كانَ مَعَهُ مِن إلهٍ غَيرُهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، فَتَعالَيتَ عَمّا يَقولُ الظَّالِمُونَ عُلوّاً كَبيراً، يا عَليُّ، يا شامِخُ يا باذِخُ يا فَتّاحُ يا نَفّاحُ يا مُرتاحُ يا مُفَرِّجُ يا ناصِرُ يا مُنتَصِرُ يا مُدرِكُ يا مُهلِكُ يا مُنتَقِمُ، يا باعِثُ يا وارِثُ يا طالِبُ يا غالِبُ، يا مَن لا يَفوتُهُ هارِبٌ، يا تَوّابُ يا أوّابُ يا وَهّابُ، يا مُسَبِّبَ الأسبابِ، يا مُفَتِّحَ الأبوابِ، يا مَن حَيثُ ما دُعيَ أجابَ.
  • يا طَهورُ يا شَكورُ يا عَفوُّ يا غَفورُ، يا نورَ النّورِ يا مُدَبِّرَ الأمور، يا لَطيفُ يا خَبيرُ، يا مُجيرُ يا مُنيرُ يا بَصيرُ يا ظَهيرُ يا كَبيرُ يا وِترُ يا فَردُ يا أبَدُ يا سَنَدُ يا صَمَدُ، يا كافي يا شافي يا وافي يا مُعافي، يا مُحسِنُ يا مُجمِلُ يا مُنعِمُ يا مُفضلُ يا مُتَكَرِّمُ يا مُتَفَرِّدُ يا مَن عَلا فَقَهَرَ، يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ يا مَن بَطَنَ فخَبَرَ، يا مَن عُبِدَ فَشَكَرَ، يا مَن عُصيَ فَغَفَرَ، يا مَن لا تَحويهِ الفِكَرُ، وَلا يُدرِكُهُ بَصَرٌ، وَلا يَخفى عَلَيهِ أثَرٌ، يا رازِقَ البَشَرِ، يا مُقَدِّرَ كُلِّ قَدَرٍ، يا عاليَ المَكانِ يا شَديدَ الأركانِ، يا مُبَدِّلَ الزَّمانِ، يا قابِلَ القُربانِ يا ذا المَنِّ وَالإحسانِ يا ذا العِزَّةِ وَالسُّلطانِ يا رَحيمُ يا رَحمنُ يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ في شَأنٍ يا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ يا عَظيمَ الشَّأنِ.
  • يا مَن هُوَ بِكُلِّ مَكانٍ يا سامِعَ الأصواتِ يا مُجيبَ الدَّعَواتِ يا مُنجِحَ الطَّلِباتِ، يا قاضيَ الحاجاتِ، يا مُنزِلَ البَرَكاتِ يا راحِمَ العَبَراتِ، يا مُقيلَ العَثَراتِ يا كاشِفَ الكُرُباتِ يا وَليَّ الحَسَناتِ يا رافِعَ الدَّرَجاتِ يا مُؤتيَ السُّؤُلاتِ يا مُحييَ الأمواتِ، يا جامِعَ الشَّتاتِ، يا مُطَّلِعاً عَلى النّياتِ ، يا رادَّ ما قَد فاتَ، يا مَن لا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأصواتُ، يا مَن لا تُضجِرُهُ المَسألاتُ، وَلا تَغشاهُ الظُّلُماتُ، يا نورَ الأرضِ وَالسَّماواتِ، يا سابِغَ النِّعَمِ.
  • يا دافِعَ النِّقَمِ، يا بارئَ النَّسَمِ، يا جامِعَ الأُمَمِ يا شافي السَّقَمِ يا خالِقَ النّورِ وَالظُّلَمِ، يا ذا الجودِ وَالكَرَمِ يا مَن لا يَطَأُ عَرشَهُ قَدَمٌ، يا أجوَدَ الأجوَدينَ، يا أكرَمَ الأكرَمينَ، يا أسمَعَ السَّامِعينَ، يا أبصَرَ النَّاظِرينَ، يا جارَ المُستَجيرينَ، يا أمانَ الخائِفينَ، يا ظَهرَ اللّاجينَ، يا وَليَّ المُؤمِنينَ، يا غيا ثَ المُستَغيثينَ، يا غايَةَ الطَّالِبينَ، يا صاحِبَ كُلِّ غَريبٍ، يا مُؤنِسَ كُلِّ وَحيدٍ.
  • يا مَلجَأ كُلِّ طَريدٍ، يا مَأوى كُلِّ شَريدٍ، يا حافِظَ كُلِّ ضالَّةٍ، يا راحِمَ الشَّيخِ الكَبيرِ، يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ يا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ، يا فَاكَّ كُلِّ أسيرِ، يا مُغنيَ البائِسِ الفَقيرِ، يا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجيرِ، يا مَن لَهُ التَّدبيرُ وَالتَّقديرُ، يا مَنِ العَسيرُ عَلَيهِ سَهلٌ يَسيرٌ، يا مَن لا يَحتاجُ إلى تَفسيرٍ، يا مَن هُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، يا مَن هُوَ بِكُلِّ شيءٍ خَبيرٌ، يا مَن هُوَ بِكُلِّ شيءٍ بَصيرٌ.
  • يا مُرسِلَ الرياحِ، يا فالِقَ الإصباحِ، يا باعِثَ الأرواحِ، يا ذا الجودِ وَالسَّماِح، يا مَن بيَدِهِ كُلُّ مِفتاحٍ يا سامِعَ كُلِّ صَوتٍ، يا سابِقَ كُلِّ فَوتٍ يا مُحييَ كُلِّ نَفسٍ بَعدَ المَوتِ، يا عُدَّتي في شِدَّتي، يا حافِظي في غُربَتي، يا مؤنِسي في وَحدَتي، يا وَليّي في نِعمَتي، يا كَهفي حينَ تُعييني المَذاهِبُ، وَتُسَلِّمُني الأقارِبُ، وَيَخذلُني كُلُّ صاحِبٍ يا عِمادَ مَن لا عِمادَ لَهُ يا سَنَدَ مَن لا سَنَدَ لَهُ، يا ذُخرَ مَن لا ذُخرَ لَهُ، يا حِرزَ مَن لا حِرزَ لَهُ، يا كَهفَ مَن لا كَهفَ لَهُ.
  • يا كَنزَ مَن لا كَنزَ لَهُ، يا رُكنَ مَن لا رُكنَ لَهُ يا غيا ثَ مَن لا غيا ثَ لَهُ، يا جارَ مَن لا جارَ لَهُ يا جاريَ اللّصيقَ، يا رُكنيَ الوَثيقَ، يا إلهي بِالتَّحقيقِ، يا رَبَّ البَيتِ العَتيقِ، يا شَفيقُ يا رَفيقُ، فُكَّني مِن حَلَقِ المَضيقِ، وَاصرِف عَنّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضيقٍ.
  • وَاكفِني شَرَّ ما لا أطيق، وَأعِنّي عَلى ما أطيق، يا رادَّ يوسُفَ عَلى يَعقوبَ، يا كاشِفَ ضُرِّ أيّوبَ، يا غافِرَ ذَنبِ داوُدَ، يا رافِعَ عيسى بنِ مَريَمَ وَمُنجيَهُ مِن أيدي اليَهودِ يا مُجيبَ نِداءِ يونُسَ في الظُّلُماتِ، يا مُصطَفيَ موسى بِالكَلِماتِ، يا مَن غَفَرَ لآدَمَ خطيئَتَهُ.
  • وَرَفَعَ إدريسَ مَكاناً عَلياً بِرَحمَتِهِ، يا مَن نَجَّى نوحاً مِنَ الغَرَقِ، يا مَن أهلَكَ عاداً الأولى وَثَمودَ فَما أبقى، وَقَومَ نوحٍ مِن قَبلُ إنَّهُم كانوا هُم أظلَمَ وَأطغى، وَالمُؤتَفِكَةَ أهوى، يا مَن دَمَّرَ عَلى قَوِم لوطٍ، وَدَمدَمَ عَلى قَومِ شُعَيبٍ، يا مَن اتَّخَذَ إبراهيمَ خَليلاً، يا مَن اتَّخَذَ موسى كَليماً.
  • وَاتَّخَذَ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه و آلة وَعَلَيهِم أجمَعينَ) حَبيباً، يا مُؤتي لُقمانَ الحِكمَةِ، وَالواهِبَ لِسُلَيمانَ مُلكاً لا يَنبَغي لأحَدٍ مِن بَعدِهِ، يا مَن نَصَرَ ذا القَرنَينِ عَلى المُلوكِ الجَبابِرَةِ، يا مَن أعطى الخِضرَ الحياةَ، وَرَدَّ ليوشَعَ بنَ نونٍ الشَّمسَ بَعدَ غُروبِها، يا مَن رَبَطَ عَلى قَلبِ أم موسى، وَأحصَنَ فَرجَ مَريَمَ ابنَةِ عِمرانَ، يا مَن حَصَّنَ يَحيى بنَ زَكَريا مِنَ الذَّنبِ، وَسَكَّنَ عَن موسى الغَضَبَ، يا مَن بَشَّرَ زَكَريا بيَحيى، يا مَن فَدى إسماعيلَ مِنَ الذَّبحِ بِذِبحٍ عَظيمٍ.
  • يا مَن قَبِلَ قُربانَ هابيلَ وَجَعَلَ اللَّعنَةَ عَلى قابيلَ، يا هازِمَ الأحزابِ لِمُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه و آلة) ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى جَميعِ المُرسَلينَ وَمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَأهلِ طاعَتِكَ أجمَعينَ، وَأسألُكَ بِكُلِّ مَسألَةٍ سألَكَ بِها أحَدٌ مِمّن رَضيتَ عَنهُ، فَحَتَمتَ لَهُ عَلى الإجابَةِ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ.
  • يا رَحمنُ يا رَحمنُ يا رَحمنُ، يا رَحيمُ يا رَحيمُ يا رَحيمُ، يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ، أسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ، أو أنزَلتَهُ في شيءٍ مِن كُتُبِكَ، أو استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، وَبِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ، وَبِمُنتَهى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ.
  • وَبِما لَو أنَّ ما في الأرضِ مِن شَجَرَةٍ أقلامٌ وَالبَحرُ يَمُدُّهُ مِن بَعدِهِ بِسَبعَةِ أبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللهِ إنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ، وَأسألُكَ بِأسمائِكَ الحُسنى الَّتي نَعَتَّها في كِتابِكَ فَقُلتَ: {وَللهِ الأسماءِ الحُسنى فَادعوُه بِها} وَقُلتَ: {ادعُوني أستَجِب لَكُم}، وَقُلتَ: {وَإذا سألَكَ عِبادي عَنّي فَإنّي قَريبٌ اُجيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إذا دَعانِ}، وَقُلتَ: {يا عِباديَ الَّذينَ أسرَفوا عَلى أنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللهِ إنَّ الله يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعاً إنَّه هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ}.
  • وَأنا أسألُكَ يا إلهي، وَأدعوكَ يا رَبِّ، وَأرجوكَ يا سَيِّدي، وَأطمَعُ في إجابَتي يا مَولايَ كَما وَعَدتَني وَقَد دَعَوتُكَ كَما أمَرتَني، فَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ يا كَريمُ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلة أجمَعينَ.

أدعية لقضاء الحاجة

 من أكثر ما يحتاجه الإنسان هو التوفيق والنجاح في كافة أمور الحياة ومن هذه الأدعية دعاء المشلول وغيرها من الأدعية ومنها:

  • لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
  • اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ.
  • اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.

دعاء المشلول من السنة

هُو دُعـاء علّمه أمير المؤمِنين شابّاً مأخوذاً بِذنبه مشلولاً نتيجة ما عمله من الظّلم والإثم في حقّ والده، كان الإمام قد علمه لشاب سمعه يتضرع عند الكعبة وقد كان متأوها محزونا مشلولاً؛ وذلك لدعا أبيه عليه.

  • قال الحسين بن علي:‌ فقال لي: يا أبا عبد الله أسمعت المنادي ذنبه، المستغيث ربه؟
  • فقلت: نعم، قد سمعته
  • فقال: اعتبره عسى تراه
  • فما زلت اختبط في طخياء الظلام وأتخلل بين النيام. فلما صرت بين الركن والمقام، بدا لي شخص منتصب، فتأملته فاذا هو قائم. فقلت: السلام عليك أيها العبد المقر المستقيل المستغفر المستجير، أجب ـ بالله ـ ابن عم رسول الله.
  • فأسرع في سجوده وقعوده وسلم، فلم يتكلم حتى أشار بيده بأن تقدمني، فتقدمته فأتيت به أمير المؤمنين فقلت: دونك ها.
  • هو فنظر إليه، فإذا هو شابٌ حسنُ الوجه، نقي الثياب.
  • فقال له: من الرجل؟
  • فقال له: من بعض العرب.
  • فقال له: ما حالك، ومم بكاؤك واستغاثتك؟
  • فقال: ما حال من أوخذ بالعقوق فهو في ضيق، ارتهانه المصاب، وغمره الاكتئاب، فارتاب (أو فتاب) فدعاؤه لا يستجاب.
  • فقال له علي: ولم ذلك؟
  • فقال: لأني كنت ملتهياً في العرب باللعب والطرب، أديم العصيان في رجب وشعبان، وما أراقب الرحمن، وكان لي والد شفيق رفيق، يحذرني مصارع الحدثان، ويخوفني العقاب بالنيران ويقول: كم ضجَّ منك النهار والظلام، والليالي والأيام، والشهور الأعوام، والملائكة الكرام. وكان إذا ألحّ عليَّ بالوعظ زجرتُه وانتهرته، ووثبت عليه وضربته، فعمدت يوماً إلى شيء من الورق فكانت في الخباء فذهبتُ لآخذها وأصرفها فيما كنت عليه، فمانعني عن أخذها، فأوجعته ضرباً ولويت يده وأخذتها ومضيت، فأوماً بيده إلى ركبتيه يروم النهوض من مكانه ذلك، فلم يُطق يحركها من شدة الوجع والألم، وأنشأ يقول:
  • يا من إليه أتى الحجاج بالجهد فوق المهاد من أقصى غاية البُعد
  • إني أتيتك يا من لا يخيب من يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمد
  • هذا منازل من يرتاع من عققي فخذ بحقي يا جبار من ولدي
  • حتى تشل بعون منك جانبه يا من تقدس لم يولد ولم يلد
  • قال: فو الذي سمك السماء، وأنبع الماء، ما استتم دعاءه حتى نزل بي ما ترى ثم كشف عن يمينه، فإذا بجانبه قد شل. فأنا منذ ثلاث سنين أطلب إليه أن يدعو لي في الموضع الذي دعا به علي، فلم يجبني، حتى إذا كان العام أنعم عليَّ فخرجت به على ناقة عشراء [5] أجد السير حثيثاً رجاء العافية، حتى إذا كنا على الأراك وحطمة وادي السياك، نفر طائر في الليل، فنفرت منه الناقة التي كان عليها، فألقته ألي قرار الوادي، فارفض [6] بين الحجرين فقبرته هناك، وأعظم من ذلك أنى لا أعرف إلا (المأخوذ بدعوة أبيه).
  • فقال له أمير المؤمنين: أتاك الغوث، أتاك الغوث، ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله ﷺ، وفيه اسم الله الأكبر الأعظم، العزيز الأكرم، الذي يجيب به من دعاه ويعطي به من سأله، ويفرج به الهم، ويكشف به الكرب ويذهب به الغم، ويُبريء به السقم، ويجبر به الكسير، ويغني به الفقير، ويقضي به الدين، ويرد به العين، ويغفر به الذنوب، ويستر به العيوب، ‌ويؤمن به كل خائف من شيطان مريد، وجبار عنيد.
  • ولو دعا به طائع لله على جبل لزال من مكان ه، أو على ميت لأحياه الله بعد موته، ولو دعا به على الماء لمشى عليه بعد ألا يدخله العجب، فاتق الله أيها الرجل فقد أدركتني الرحمة لك، وليعلم الله منك صدق النية أنك لا تدعو به في معصية ولا تيده إلا لثقة في دينك فان أخلصت فيه النية استجاب الله لك، ورأيتَ نبيكَ محمد في منامك، يبشرك بالجنة والإجابة.
  • قال الحسين بن علي: فكان سروري بفائدة‌ الدعاء أشد من سرور الرجل بعافيته وما نزل به؛ لأنني لم أكن سمعته منه، ولا عرفت هذا الدعاء قبل ذلك.

وختاما فإن من أكثر الدعاء استجابة بأمر الله تعالي هو دعاء المشلول وبهذا نكون ذكرنا في هذا المقال دعاء المشلول مكتوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *