ايميجز
دعاء تعظيم الله والثناء على ذاته الإلهية يدل على الإيمان الصادق والقلب الخاشع الذي يعلم عظم مولاه، وعلى الرغم من عدم مقدرة العبد على شكر ربه بالقدر الذي يضاهي جلال كرمه وعظيم إحسانه، فإن التضرع إلى الله وتعظيمه في الدعاء من الأمور الواجب المداومة عليها.
دعاء تعظيم الله
يجب على جميع المسلمين أن يستشعروا عظمة الله تعالى وقوته في جميع أوقاتهم وخاصة عندما يتوجهون لوجهه الكريم ليقضي حاجاتهم، ولا يوجد أعظم مما قاله الله سبحانه مثنيا به على ذاته المعظمة في كتابه المعجز، لذا فإننا نهدي إليكم دعاء تعظيم الله من كتاب الله:
- (الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ)
- (وَقُلِ الحَمدُ لِلَّـهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا)
- (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
- (الْحَمْدُ لِلَّـهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مَّا يَفْتَحِ اللَّـهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
- (فَلِلَّـهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم.
- (اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
أدعية الثناء على الله من سنة نبيه الكريم
أشرف الكلام بعد كلام الخالق سبحانه هو ما ثبت من أحاديث صحيحة عن النبي صلوات ربي عليه، وإن أعرف الخلق بجلال الله تعالى هو رسوله ونبيه الطاهر الأمين، وفيما يلي قمنا بتجميع بعضا من ثناء النبي على رب العزة سبحانه وذلك كالآتي:
- اللَّهُمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ “
- “اللَّهُمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ نورُ السَّمَواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ الصلاة والسلام قيِّمُ السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ ملِكُ السَّمَواتِ والأرضِ ومَن فيهنَّ، لَكَ الحمدُ أنتَ الحقُّ، لقاؤُكَ حقٌّ، ووعيدُكَ حقٌّ، وعذابُ القبرِ حقٌّ، والجنَّةُ حقٌّ، والنّارُ حقٌّ، والسّاعةُ حقٌّ، والقبورُ حقٌّ، ومحمَّدٌ حقٌّ.
- اللَّهُمَّ بِكَ آمنتُ، ولَكَ أسلمتُ، وعليكَ توَكَّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وبِكَ خاصَمتُ، وإليكَ حاكَمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنتَ المقدِّمُ، وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلَهَ إلّا أنتَ، ولا إلَهَ غيرُكَ. وزادَ عبدُ الكريمِ: لا إلَهَ إلّا أنتَ، ولا قوَّةَ إلّا باللَّهِ.
- سبحانك يا ذا الجلال والإكرام، يا عليّ، يا عظيم، يا جبار، يا بارئ، يا حيّ، يا قيوم، يا عليم، يا حكيم، يا سميع، يا بصير، سبحانك ربّي وإليك المصير”.
- “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ، العظيم، الشفيع، السميع، العليم، والله وأكبر”.
- “سبحان ربّي الأعلى، سبحان ربِي العظيم، العليم، الحكيم، الكريم، اللطيف، الخبير، يا من يعلم السرّ وما يخفى، يا من على العرش استوى، يا من رفع السماوات وبسط الأرض، ربّي إنك القادر على كلِّ شيء”.
- “الحمد لله، القويّ، السميع، الشفيع، مالك الملك، العليم، البصير، سبحانك ربي وإليك المصير”
- “سبحان من بيده كلُّ شيء وهو على كلِّ شيءٍ قدير، سبحان الحيّ الذي لا يموت، السميع العليم ذو الجلال والإكرام”
- “لا حول ولا قوة إلا بالله جل جلاله يهدي من يشاء ويعطي من يشاء بغير حساب، ويغفر لمن يشاء سبحان الله السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر”
أدعية شاملة للثناء على الله
من السنن التي يستحب ويندب أن يلتزم بها المسلم أن يعترف بنعم مولاه عليه في كل يوم وفي كل ليلة، وأن يظهر الخشوع والافتقار إلى رحمات الله تعالى وأن يحمده على جميع نعمائه، وتلك الدعوات القادمة بها الكثير من عبارات الحمد والثناء عليه جل وعلا:
- سبحان الله ربُّ السماوات والأرض وربُّ العرش العظيم، اللَّهُمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض حكمه، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان من بيده كلّ شيء وهو على كلِّ شيء قدير”
- “سبحان الذي رفع السماء دون أعمدة وبسط الأرض، سبحان ربّي الذي لا ملجأ منهُ إلَّا إليه”
- “لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، تحيي وتميت وأنت حيّ لا تموت، بيدك الخير كلّه وإنك على كلِّ شيء قدير”
- من صيغ الحمد للثناء على الله “الحمد لله بعدد ما خلق في السماء والحمد لله بعدد ما خلق في الأرض ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم”
- “يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى يا منتهى كل شكوى يا عظيم العطاء”
- “اللَّهُمَّ لك الحمد على حلمك بعد علمك، ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك، ولك الحمد على ما تأخذ وتعطي، وعلى ما تميت وتحيي”
- “يا من يرجع له الأمر كله جهره وسره أوله وآخره اللَّهُمَّ إني أحمدك حتى يبلغ الحمد منتهاه”
- “سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان ذو الفضل والنعم”
إن دعاء تعظيم الله لا يمكن أن يحصى في بعض الكلمات، بل إنه لا يشترط أن يكون له صيغة ثابتة فإن كل إنسان يمكنه تعظيم خالقه وشكره بما يجده في قلبه من كلمات صادقة، وفي مقالنا قمنا بعرض أفضل الأدعية الواردة في تعظيمه سبحانه ونرجو من الله القبول.