دعاء الاستفتاح قبل الصلاة مكتوب

دعاء الاستفتاح قبل الصلاة
دعاء الاستفتاح قبل الصلاة

دعاء الاستفتاح قبل الصلاة، صلاة الاستفتاح من السنن التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والبداء بدعاء الاستفتاح في صلاته فيه صحيحة، وأن لما يقل دعاء الاستفتاح فهي بتالي صحيحة لأن الدعاء الاستفتاح سنة وليس بفرض من حق المسلم أن يتبع ما يراه سهلاً ومناسبًا له والأئمة الثلاثة قالوا إنه مستحب في النفل ومكروه في الفرض وكان ذلك خلاف المالكية التي لم تشركهم الرأي.

دعاء الاستفتاح قبل الصلاة

الدعاء الاستفتاح للصلاة يقال في السر وليس بصوت عال، وقت الدعاء يكون بعد تكبيرة الإحرام قبل قراءة سورة الفاتحة وكان ذلك رأي بعض جمهور العلماء، بينما يظن المالكي أنها قبل بداء التكبيرة والدخول في الصلاة، وهناك  بعض صيغ لدعاء الاستفتاح هي:

  • وجّهت وجهي للّذي فطر السموات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهمّ أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، اعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهد لأحسنها إلا أنت، واصرف عنّي سيئها لا يصرف عنّي سيئها إلا أنت، لبّيك وسعديك والخير بين يديك، والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك) رواه مسلم.
  • كان صلّى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة في جوف الليل: اللهمّ لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض، ولك الحمد أنت ربّ السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت وأسررت وأعلنت، أنت إلهي، لا إله إلّا أنت) متّفق عليه.
  • (سبحانك اللهمّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك) صحيح سنن ابن ماجه، (سبحانك: أي أسبّحك تسبيحًا: أي بمعنى أنزّهك تنزيهًا من كلّ النقائص)، (تبارك: أي كثرت بركة اسمك إذ وجد كلّ من ذكر اسمك)، (جدّك: أي علا جلالك وعظمتك) وكان يزيد في الصلاة على هذا الدّعاء. (الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، استفتح به رجل من الصّحابة فقال صلّى الله عليه وسلم: عجبت لها ! فتحت لها أبواب السماء) رواه مسلم.
  • كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل: اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم) رواه مسلم، (بإذنك: اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك: أي ثبّتني) (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه استفتح به رجل فقال صلّى الله عليه وسلم :لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيّهم يرفعها) رواه مسلم.
  • اللهم رب جبرائيل، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، ففَاطِر السماوات وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ والشهادة، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ، فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحق بِإِذْنِكَ، إنك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
  • اللهم لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السموات وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قيم السموات وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رب السموات وَالأَرْضِ وَمَنْ فيهن، أَنْتَ الحق، وَوَعْدُكَ الحق، وَقَوْلُكَ الحق، وَلِقَاؤُكَ الحق، وَالجَنَّةُ حق، وَالنَّارُ حق، وَالنَّبِيُّونَ حق، وَالسَّاعَةُ حق، اللهم لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ توكلت، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

دعاء الاستفتاح وحكمة

يرى العلماء أن دعاء الاستفتاح في الصلاة سنة وليس إلزاماً، أي أن من تركه لا حرج علية، وصحت صلاته، إلا الإمام أحمد الذي في روايته أن هذا الدعاء إلزامي ولكن الاستناد على مذهبة على أنه يستحب ودليل العلماء على استحباب دعاء الاستفتاح هو النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأها ويتلفظ بها في صلاته، ولم  يعلمها لأصحابه حتى سأل أبو هريرة عن ماذا يقول بين تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء الاستفتاح وبذلك نتعلم من هذا الموقف أن دعاء الاستفتاح لو كان واجباً لكن الرسول أخبر بيه الصحابة وعلمهم الدعاء قبل أن يسأله أحد من الصحابة.

فوائد دعاء الاستفتاح

وكان لدعاء الاستفتاح فوائد عدة ومنه زيادة التركيز بصلاة، عدم السرحان، طرد وسوسة الشيطان، وقد ذكر العلماء على أنه تقدمه بين يدي الملك لذلك وضعت في بداية الصلاة، وذكر أن المنجاة بين العبد وربة سورة الفاتحة وقبل قراءة سورة الفاتحة فمنجاة بدعاء الاستفتاح وقد ذكر في دعاء الاستفتاح الاعتراف بذنوب والخطايا وبعد الاعتراف بذلك يتم زوال الكبر والعجب من النفس، فيظهر العبد زلول ضعيف أمام الله، لتخليصه من الذنوب وتلك هي نوأيه العباد والاعتراف بوحدانية الله سبحانه وتعالى وقد احتوى دعاء الاستفتاح على مدح وثناء الله مما يعلم المؤمن تعظيم الخالق والاعتراف بعبودية وإجلاله.

وفي نهاية مقالنا نذكر أن دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يستفتح به المسلم صلاته بعد التكبير وقبل قراءة سورة الفاتحة، وله صيغ عديدة، وتصح الصلاة دون هو دعاء مستحب قولة وليس فرض.

أضف تعليق