متى موعد ليلة القدر – أي يوم ليلة القدر

متى موعد ليلة القدر، أي يوم ليلة القدر
متى موعد ليلة القدر، أي يوم ليلة القدر

 

متى موعد ليلة القدر، أي يوم ليلة القدر من أكثر ما يتساءل عنه المسلمون حيث ينتظرون تلك الليلة المباركة للتقرب من الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن أي معاصي وذنوب ويكثر فيها الدعاء والاستغفار نظرا لمنزلة ليلة القدر العظيمة.

متى موعد ليلة القدر – أي يوم ليلة القدر؟

تعد ليلة القدر المباركة  من الليالي الوترية   في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فهي من أفضل الليالي وخيرها  كثرة فضائلها فهي سميت بذلك الاسم نظرا لعدم وعلو قدرها ومنزلتها عند الله عز وجل و سنتعرف على موعدها والتنبؤ بها:

  • تأتي ليلة القدر في العشر أيام الأواخر من شهر رمضان المبارك فهناك بعض الأحاديث التي توضح أنها تأتي في الليلة السابعة والعشرون .
  • وآخرين توضح أنها تأتي في الليلة التاسعة والعشرون ولكن موعد هذه الليلة لا يعلم موعده غير الله ولا يمكن معرفة بشكل واضح.
  • حيث أخفى الله سبحانه وتعالى موعد ليلة القدر فلا أحد يتمكن من التعرف على موعدها وترجع حكمة الله لهذا .
  • حتى يقوم المسلمون بالكثير من الطاعات والعبادات في الثلث الأخير من شهر رمضان ويجتهدون في الأعمال الصالحة.
  • اختلف علماء الدين في تحديد موعد ليلة القدر بدقة  وقالوا إنها في احتمالات بين  كونها تقع في ليلة الحادي والعشرين من رمضان أو الثالث والعشرين والخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين، واستدلوا على ذلك برواية عبدالله بن أنيس وحديث ابن عباس رضوان الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» رواه البخاري.
  • رأى علماء ليلة القدر في سبع وعشرين رمضان استدلوا بحديث زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، إِنَّ أَخَاكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ.
  • مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، «لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ النَّاسُ، ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا المُنْذِرِ؟ قَالَ: «بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا.
  • وجاء رأي علماء آخرون بأن ليلة القدر أنها في اليوم الحادي والعشرون وأيد ذلك الرأي الشافعي ولكن الرأي الصحيح أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان دون تحديد.

علامات ليلة القدر 

يهتم المسلمون بشكل كبير بمعرفة موعد ليلة القدر التي ينتظرونها كل عام حتى يتقربون إلى ربهم بالعبادات والطاعات فهي خير الليالي، حيث نزل القرآن الكريم فيها، وجعلها من أفضل الليالي، فهي ليلة مباركة، وهي خير من ألف شهر، قال تعالى:

  • «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر ليلة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» ويقضي المسلمون هذه الليلة  بالذكر، والدعاء ، والصلاة وقراءة القرآن  والإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم، ومن علاماتها
  • نزول الملائكة بإعداد هائلة؛  أكثر من الحصى  الموجود على الأرض، فقد قال -تعالى-: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى.
  • تتميز بالجو المعتدل ، فلا يكون حار أو بارد فقد رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ.
  • تتطلع الشمس في اليوم التالي لها دون شعاع؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ.
  • يشعر الإنسان بسكون وهدوء في نفسه كما يتقرب الله سبحانه وتعالى وتوفق بدعاء لم يتمكن من قوله من قبل.
  • أن يكون الجو نقي والسماء صافية فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومئذ.
  • فقد ورد في علامات ليلة القدر عن أُبيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: «هي ليلةُ صَبيحةِ سَبعٍ وعِشرين، وأمارتُها أنْ تطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها»  رواه مسلم.

أحاديث أن ليلة القدر في العشر الأواخر 

ينتظر المسلمون ليلة القدر التقرب إلى الله عز وجل بالعبادات والطاعات والأدعية وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن متي موعد ليلة القدر في أي يوم ليلة القدر وتعرفنا أنه هناك تفسيرات مختلفة للعلماء عن موعدها:

  • عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتْ: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ» رواه البخاري ومسلم(1169)
  • عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ : أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «أُريتُ  ليلَةَ  القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ» رواه مسلم (1166).
  • عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول لليلةِ القَدْر: «إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ»  رواه مسلم (1165)
  • عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «تَحَيَّنوا  ليلةَ  القَدْرِ  في العَشْرِ الأواخرِ – أو قال: في التِّسعِ الأواخِرِ»  رواه مسلم (1165)

وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا علي متي موعد ليلة القدر، أي يوم ليله القدر علامات ليلة القدر و مدى فضل هذه الليلة الكريمة وعلو قدرها.

أضف تعليق