ما هو دعاء الاستفتاح – وما فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة

ما هو دعاء الاستفتاح وما فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة
ما هو دعاء الاستفتاح وما فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة

ما هو دعاء الاستفتاح وما فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة، دعاء الاستفتاح من السنة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهو أيضا سنة عند الأئمة الثلاثة وقالوا إنه مستحب في النفل ومكروه في الفرض، وهنا إذا لم يقوله المسلم في صلاته فلا يوجد مشكلة وصلاته صحيحة، ولهذا الدعاء أكثر من صيغة وله فوائد كثيرة سوف نذكرها في مقالنا هذا.

ما هو دعاء الاستفتاح وما فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة؟

ما هو دعاء الاستفتاح وما هي فوائده عذا ما سنذكره في مقالنا، ولكن في البداية يجب معرفة أهمية الدعاء في حياة المؤمن، فالدعاء من أعظم العبادات لله سبحانه وتعالى، قال تعالى في سورة غافر (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ  .(

  • روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً – قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً – فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ“.
  • كذلك روت السيدة عائشة رضي الله عنها: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا دخل في الصَّلاةِ قال : اللهُ أكبرُ ، ونحن نقولُ : اللهُ أكبرُ ، سبحانك اللَّهمَّ وبحمدِك ، وتبارك اسمُك ، وتعالَى جَدُّك ، ولا إلهَ غيرُك ، وكان إذا ركع قال : اللَّهمَّ لك ركعتُ ، وبك آمنتُ أنت ربِّي, وعليك توكلَّتُ ، وإذا قال : سمِع اللهُ لمن حمِده قال : اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ ملْءَ السَّماواتِ والأرضِ، وملْءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ ، أهلَ الثَّناءِ والمجدِ ، وإذا سجد قال : اللَّهمَّ لك سجدتُ ، وبك آمنتُ ، وأنت ربِّي عليك توكلَّتُ ، وإذا تشهَّد ذكر التَّشهُّدَ ويتبعُه : أشهدُ أنَّ وعدَك حقٌّ ، وأنَّ لقاءَك حقٌّ ، وأشهدُ أنَّ الجنَّةَ حقٌّ ، وأشهدُ أنَّ السَّاعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها ، وأنَّ اللهَ يبعَثُ من في القبورِ ، إنَّ اللهَ لا يخلَفُ الميعادَ”.
  • (سبحانك اللهمّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك) صحيح سنن ابن ماجه، (سبحانك: أي أسبّحك تسبيحًا: أي بمعنى أنزّهك تنزيهًا من كلّ النقائص)، (تبارك: أي كثرت بركة اسمك إذ وجد كلّ من ذكر اسمك)، (جدّك: أي علا جلالك وعظمتك) وكان يزيد في الصلاة على هذا الدّعاء. (الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، استفتح به رجل من الصّحابة فقال صلّى الله عليه وسلم: عجبت لها ! فتحت لها أبواب السماء) رواه مسلم.

فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة

دعاء الاستفتاح في الصلاة له عدة فوائد ومن أهم هذه الفوائد هي زيادة التركيز في الصلاة وجعل المسلم منتبها في صلاته وطرد وساوس الشيطان، وقال بعض الفقهاء أن وضعه في بداية الصلاة قبل قراءة الفاتحة تمهيد قبل سورة الفاتحة.

  • حيث أن الفاتحة يكون فيها المناجاة بين العبد وربه، ولهذا يتم قراءة دعاء الاستفتاح قبل سورة الفاتحة تمهيد.
  • ومن المعروف أن دعاء الاستفتاح صيغ فيها يعترف المسلم بخطاياه وذنوبه، فيحدث للمسلم أنه يطهر نفسه من أي خطايا أو ذنب.
  • وأيضا ظهور الخشوع من المؤمن لله عز وجل ومناجاته، لكي يقوم الله يمسح الذنوب والخطايا للعبد، فكل هذا يعتبر عبادة.
  • ويوجد أحد صيغ دعاء الاستفتاح دعاء يقول “وجَّهتُ وجهي”، وهنا دليل على الاعتراف بوحدانية الله سبحانه وتعالى.
  • وأيضا من فوائد دعاء الاستفتاح أنه يتضمن الثناء وأن العبد يقوم بمدح الله سبحانه وتعالى.

صيغ أخرى لدعاء الاستفتاح

إن لدعاء الاستفتاح أكثر من صيغة، قد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، لكي يختار منها المؤمن أيا منها ليفتتح بها صلاته، وكانت غير مخصصة لصلاة معينة ، ولكن هناك صيغ خصصها الرسول صلى الله عليه وسلم لتقال في قيام الليل ومن هذه الصيغ.

  • (وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين. إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين).
  • (اللَّهُمَّ باعِد بَيني وبينَ خطايايَ، كما باعَدتَ بينَ المشرقِ والمغرِبِ، اللَّهمَّ نقِّني من خطايايَ، كالثَّوبِ الأبيضِ منَ الدَّنسِ، اللَّهمَّ اغسِلني من خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبردِ).
  • (سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ وتباركَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلهَ غيرُكَ).
  • (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)،
  • وهذه الصيغة هي التي كان يرددها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستفتح بها صلاته عند قيام الليل، في رواية السيدة عائشة رضي الله عنها. (اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ – أوْ: لا إلَهَ غَيْرُكَ – قالَ سُفْيَانُ: وزَادَ عبدُ الكَرِيمِ أبو أُمَيَّةَ: ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، قالَ سُفْيَانُ: قالَ سُلَيْمَانُ بنُ أبِي مُسْلِمٍ: سَمِعَهُ مِن طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)
  • وهذا ما كان يردده النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ.

وفي نهاية مقالنا عن ما هو دعاء الاستفتاح وما هي فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة نكون قد تعرفنا علي أهم الصيغ المتميزة التي يقولها المسلم في دعاء الاستفتاح للصلاة والفوائد التي تعود على المسلم من قول دعاء الاستفتاح أثناء الصلاة حيث أن الدعاء من أقرب العبادات إلى الله خاصة وان كان أثناء أداء الفريضة فيكون مستجاب بأذن الله تعالي.

أضف تعليق