دعاء يا نار كوني بردا وسلاما – دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لمكة وأهلها

دعاء يا نار كوني بردا وسلاما
دعاء يا نار كوني بردا وسلاما

ذكر الله تعالى قصص الأنبياء في كتابه الكريم لنأخذ منها عبرة وعظة في حياتنا، ومن أعظم هذه القصص قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث يتجلى بها معني الصبر على الإبتلاء، فقد صبر على أذى قومه له ولم يفقد ثقته في ربه حتى حين ألقاه قومه في النار.

دعاء يا نار كوني بردا وسلاما

روي عن النبي صلى الله عليه وآله عن جبريل عليه السلام قال: لمّا أخذ نمرود إبراهيم عليه السلام ليلقيه في النار، قلت: يا ربّ عبدك وخليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره، فقال الله تعالى: هو عبدي آخذه إذا شئت، ولما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار تلقاه جبريل عليه السلام في الهواء وهو يهوى إلى النار، فقال له: يا إبراهيم ألك حاجة؟

  • فقال: إمّا إليك فلا ثم قال يا الله يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ، نجّني من النار برحمتك، فأوحى الله تعالى إلى النار كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ.
  • يا الله يا أعز مذكور، في العزة والجبروت، يا الله، يا راحم كل مُسترحم، ومفزع كل ملهوف، يا الله يا راحم كل حزين يشكو بثه وحزنه إليك، يا الله يا خير من طُلب المعروف منه وأسر في العطاء، يا الله يا من تخاف الملائكة المتوقدة بالنور منه.
  • أسألك بالأسماء التي تدعوك بها حملة عرشك ومن حول عرشك يسبحون به شفقة من خوف عذابك، وبالأسماء التي يدعوك بها جبرائيل وميكائيل وإسرافيل إلاّ أجبتني وكشفت يا إلهي كربتي وسترت ذنوبي، يا من يأمر بالصيحة في خلقه (فإذا هم بالساهرة).
  • أسألك بذلك الاسم الذي تحيى به العظام وهي رميم أن تحيى قلبي وتشرح صدري وتصلح شأني، يا من خص نفسه بالبقاء وخلق الموت والحياة، يا من فعله قول وقوله أمر وأمره ماض على ما يشاء.
  • أسألك بالاسم الذي دعاك به خليلك حين ألقي في النار، فاستجبت له، وقلت: (يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) وبالاسم الذي دعاك به موسى من جانب الطور الأيمن فاستجبت له دعاءه، وبالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر وتبت به على داوود وسخرت به لسليمان الريح تجري بأمره والشياطين وعلمته منطق الطير.
  • وبالإسم الذي وهبت به لزكريا يحيى وخلقت عيسى من روح القدس من غير أب.
  • وبالإسم الذي خلقت به العرش والكرسي وبالإسم الذي خلقت به الروحانيين.
  • وبالإسم الذي خلقت به الجن والإنس وبالإسم الذي خلقت به جميع الخلق.
  • اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ – أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ – وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ.
  • أصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِا اليوم وَخَيْرَ ما بَعْدَهَ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِا اليوم وَشَرِّ ما بَعْدَهَ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.
  • اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ، نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ.
  • اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ.
  • اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي.
  • اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي.
  • اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي.
  • اللهم صلي على محمد وآل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لمكة وأهلها

في الوقت الذي ذهب إليها سيدنا إبراهيم –عليه السلام- كانت مكة أرض بور لا تصلح للزراعة، فدعا الله تعالى أن يجعلها عامرة بالثمرات لكي تصلح لكل من اتبعه وترك عبادة الأصنام، ودعا أيضا ربه أن يتقبل منه –عليه السلام-  ومن ابنه إسماعيل بناء البيت الحرام، وفيما يلي سنستعرض بعض الأدعية التي دعاها كما ذكرت في القرآن.

  • رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.
  • رَبِّ اجعَل هـذَا البَلَدَ آمِنًا وَاجنُبني وَبَنِيَّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ.
  • وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
  • رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لذريته ولوالديه و لنفسه

لقد خرج سيدنا إبراهيم –عليه السلام- من العراق بسبب تكذيب قومه له، وترك زوجته وابنه في مكة وكانت وقتها أرض جافة لا زرع بها، فدعا ربه أن يرزقهم بالثمرات ويؤؤي إليهم الناس وقد استجاب ربه لدعائه، ومن الأدعية التي ذكرت في القرآن الأدعية التالية.

  • رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
  • رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ.
  • رَبَّنا إِنَّكَ تَعلَمُ ما نُخفي وَما نُعلِنُ وَما يَخفى عَلَى اللَّـهِ مِن شَيءٍ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّماءِ.
  • رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ.
  • رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ.
  • كما دعا إبراهيم -عليه السلام- ربه أن يكون صاحب حكم وشأن وأن يكون من أصحاب الجنة يوم الدِّين، وأن يهب له الله الغلام الصالح البار به.
  • وكما كان من جملة دعائه دائمًا أن يكون ممن غُفر لهم وتقبلهم الله عنده،
  • رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ* وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ* وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ* وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ* يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.

رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.وبهذا نكون قد استعرضنا قصة إلقاء سيدنا إبراهيم في النار من قبل قومه وكيف نجاه الله تعالى بقدرته، ونكون قد استعرضنا أيضا بعضا من أدعية سيدنا إبراهيم التي ذكرت بالقرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *