دعاء من خاف من قوم مستجاب

دعاء من خاف من قوم
دعاء من خاف من قوم

دعاء من خاف من قوم، يتعرض المسلم ل للعديد من الصراعات في شتى مراحل حياته، وقد يكون له أعداء يجعلونه ضعيف الحيلة ليس بيده أي شيء، ولكن الله تبارك وتعالى علم المسلم كيفية دفع هذا الشعور السلبي فقد قال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}،

دعاء من خاف من قوم

يجب على المسلم عند الشعور بالخوف من قوم اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء والاعتماد عليه والافتقار إليه، فالله عز وجل هو من يحمي عباده المؤمنين ويكفيهم من جميع الشرور، وقد ذكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحقيقة التوكل على الله واللجوء إليه عند الخوف.

  • حسبي الله لما أهمني حسبي الله لمن بغى على حسبي الله لمن حسدني حسبي الله لمن كأدني بسوء حسبي الله عند الموت حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. يا عزيز أعزني، ويا كافي أكفني، ويا قوي قوني، ويا لطيف ألطف بي في أموري كلها وألطف بي فيما نزل.
  • اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في تصرفها كيف شئت يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
  • اللهم إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فأرزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه.
  • اللهم سخر لي من يكون لي عونا على ما أريد من أمور الدنيا والآخرة.
  • اللهم بك أستعين وعليك أتوكل اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل لي مشقته وأرزقني الخير كله أكثر مما أطلب واصرف عني كل شر رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري يا كريم
  • اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني وبك لذت فنجني مما يؤذيني أنت حسبي ونعم الوكيل اللهم أرضني بقضائك وقنعني بعطائك واجعلني من أوليائك.
  • اللهم أشغل الظالمين بالظالمين وأخرجني من بينهم وأعني بجنود أراها وجنود لا أراها يارب أربط على قلبي واجعلني من المؤمنين بقضائك وقدرك اللهمّ إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك.
  • أسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي. وأغني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد.
  •  اللهم إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسّلامة من كلّ إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النار، لا تدع لي ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلّا فرّجته، ولا حاجةً من حوائج الدّنيا هي لك رضًا إلّا قضيتها، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
  • اللهم بحق قولك (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) أحميني.
  • وقوله تعالى {وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ} الآية 9 يس.

دعاء الخوف مستجاب

يجب على المسلم في كل وقت وحين أن يعتاد الدعوات وأن يعوذ نفسه بالتعوذات الشرعية وهي سورة الإخلاص والمعوذتين وخواتيم سورة البقرة، ويجب عليه مع الثقة بالله عز وجل والاعتصام به الأخذ بجميع الأسباب المعروفة التي شرعها المولى سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين.

  • ربّنا أفرغ علينا صبرًا وتوفّنا مسلمين وألحقنا بالصّالحين وأفوّض أمري إلى الله، إنّ الله بصير بالعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على سيّدنا محمّد الحبيب وعلى آلة وصحبه وسلّم. اللهم إنا نسألك باسمك الذي فزعت الجن من مخافته، وتزلزلت الأقدام من سطوته، وخرست الأفواه من عزته واقشعرت الجلود من هيبته.
  • يا علام الغيوب ما أسرع اسمك في تفريج الكروب يا الله يا الله يا الله أنت لها ولكل هم وغم وضيق وشدة. أقول مستغيثا بك في أموري كلها يا لطيف يا لطيف يا لطيف، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى إله وصحبه وسلم.
  • اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جارًا من شرّ خلقك كلّهم جميعًا أن يفرط عليّ أحد وأن يبغي عليّ عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلّا أنت. أعوذ بكلمات الله التامّات من غضبه وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين ربّي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد.
  • اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
  • اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عنّي ما أنا فيه وأن تكفيني شرّ الحاسدين والمعادين، وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين.
  • ((اللَّهُمَّ ربَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَاراً مِنْ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ، وَأَحْزَابِهِ مِنْ خَلاَئِقِكَ، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطْغَى، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ)).
  • ((اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، الْمُمْسِكِ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلاَنٍ، وَجُنُودِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ، مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ)) (ثلاثَ مرَّاتٍ).
  • قال الله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
  • قال الله تعالى: (ثُمَّ أَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَنزَلَ جُنودًا لَم تَرَوها وَعَذَّبَ الَّذينَ كَفَروا وَذلِكَ جَزاءُ الكافِرينَ).
  • قال الله تعالى: (إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ العُليا وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ).
  • قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
  • قال الله تعالى: (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
  • قال الله تعالى: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).

دعاء الرسول عند الخوف

قد حثنا رسولنا الكريم في سنته الشريفة بالتزام حبل الدعاء والتمسك به عندما يتملك شعور الخوف من قلوبنا، فالدعاء دائمًا يزيد صلة الإنسان بربه ويقوي قلبه، فلا يخشى المؤمن أحدًا من الخلق سوى الله، فذلك يهيأ له شعور الاطمئنان وراحة البال التي لا تكون عند المعرضين عن الدعاء.

  • فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ».
  • روى ابن حبان -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَهْلَ بَيْتِهِ، فَقَالَ: «إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
  • وفي رواية أبي داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ -أَوْ فِي الْكَرْبِ-؟ أَللَّهُ أَللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».
  • روى أحمد والبزار -وقال الألباني: صحيح- عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ هَلْ مِنْ شَيْءٍ نَقُولُهُ، فَقَدْ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا». قَالَ: «فَضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وُجُوهَ أَعْدَائِهِ بِالرِّيحِ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالرِّيحِ».
  • عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا تَخَوَّفَ أَحَدُكُمُ السُّلْطَانَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ فُلانِ بن فُلانٍ يَعْنِي الَّذِي يُرِيدُ، وَشَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَأَتْبَاعِهِمْ، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ) رواه الطبراني في “المعجم الكبير” (10/15) وقال الحافظ ابن حجر في “بذل الماعون” (94): إسناده حسن. وضعف الألباني رفعه في “السلسلة الضعيفة” (2400) وصححه موقوفا على عبد الله بن مسعود ثم قال: يحتمل أن يكون في حكم المرفوع.
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 🙁 مَنْ قال- يعني إذا خرج من بيته -: باسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ.
  • يُقالُ لَهُ: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَهُدِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وكُفِيَ وَوُقِيَ؟) رواه أبو داود (5095) والترمذي (3426) وقال: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
  • ويسن أيضاً أن يدعو بدعاء الكرب، وهو ما رواه ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: ” لا إله إلا الله – العظيم الحليم، لا إله إلا الله – رب العرش العظيم، لا إله إلا الله – رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ” رواه البخاري ومسلم.
  • وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كربه أمر قال: ” يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ” رواه الترمذي والحاكم وقال: إسناده صحيح ” انتهى من ” المجموع ” (4 / 278)

وفي ختام هذا المقال نكون قد ذكرنا دعاء من خاف من قوم، ودعاء الخوف المستجاب ودعاء الرسول عليه الصلاة والسلام عند الخوف، فيجب على المؤمن أن يحسن الظن بربه ويلجأ إذا انتابه خوف، وعليه دائمًا أن يحافظ على ورد القرءان والأذكار وأوراد الأدعية لكي يحصن نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *