دعاء زمن الغيبة من الأدعية التي تعتبر من أهم الأدعية التي يجب على جميع المسلمين أن يواظبوا عليه كل يوم جمعة وبعد صلاة الظهر أو العصر، ودعاء عصر الغيبة لها أهمية كبيرة جدا في حماية المسلمين من الفتن والمعاصي، وبسبب الأهمية الكبيرة التي تعود عليها يسعدنا أن نكتب هذا المقال الذي يشرح أهميتها، فتابعوا القراءة حتى تستفيدوا.
دعاء زمن الغيبة
يعتبر دعاء زمن الغيبة من الأدعية التي تقال عصر يوم الجمعة، وكل يوم جمعة من كل أسبوع، وهو دعاء الناس المنتظرين أمام المهدي، وقام أبو علي بن همام بالتعلم عن أهمية هذا الدعاء وفضل قوله في يوم الجمعة تماما مثل فضل قراءة سورة الكهف كل جمعة، فهي تضيء حياة المسلم وتحميه من المعاصي والفتن وهذا هو دعاء زمن الغيبة:
- أَللّهمَّ عرِّفْنِي نَفْسَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ، أَللّهمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ.
- اللّهمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي، أَللّهمَّ لاَ تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي.
- أَللّهمَّ فَكَمَا هَدَيْتَنِي لِوَلاَيَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ مِنْ وُلاَةَ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآل محمد.
- اللهم صلِّ وسلم على محمد حتى وَالَيْتُ وُلاَةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بن أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وموسى وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
- أَللّهمَّ فَثَبَّتْنِي على دِينِكَ واستعملني بِطَاعَتِكَ، وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ، وَعَافِنِي مِمَّا امتحنت بِهِ خَلْقَكَ.
- اللهم ثَبِّتْنِي على طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ الذي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ، وَبِإِذْنِكَ غَابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ، وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ الْعَالِمُ غَيْرُ الْمُعَلَّمِ بِالْوَقْتِ الذي فِيهِ صَلاَحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الإذن لَهُ بِإِظْهَارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِتْرِهِ.
أدعية منوعة لتحصين المسلم من الفتن
في زمن أصبحت فيه المعاصي كثيرة جدا لدرجة أنه لم يعد الإنسان يستطيع أن يعرف ما هو الخطأ والصواب، وأصبحت الناس تحلل الحرام ويقتنعون به، بل ويشجعون على عمل المعاصي، ولهذا أصبح صعبا على المسلمين أن يتمسكوا بدينهم بقوة كما كان من قبل، ولكن بالدعاء يمكننا تحصين أنفسنا من فتن الدنيا وتلاهيها، ومن تلك الأدعية ما يلي:
- اَبْرِزْ يَا رَبِّ مُشَاهَدَتَهُ، وَثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ، واجعلنا مِمَّنْ تَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ، وَأَقِمْنَا بِخِدْمَتِهِ، وَتَوَفَّنَا على مِلَّتِهِ، واحشرنا فِي زُمْرَتِهِ.
- أَللّهمَّ وَمُدَّ فِي عُمْرِهِ، وَزِدْ فِي أَجَلِهِ، وَأَعِنْهُ على مَا وَلَّيْتَهُ واسترعيته، وَزِدْ فِي كَرَامَتِكَ لَهُ فَإِنَّهُ الْهَادِيُ الْمَهْدِيُّ، وَالْقَائِمُ الْمُهْتَدِي، والطاهر التقي الزكي النقي الرضي الْمَرْضِيِّ ، الصابر الشكور الْمُجْتَهِدُ.
- أَللّهمَّ وَلاَ تَسْلُبْنَا الْيَقِينَ لِطُولِ الأمد فِي غَيْبَتِهِ وانقطاع خَبَرِهِ عَنَّا، وَلاَ تُنْسِنَا ذِكْرَهُ وانتظاره والإيمان بِهِ وَقُوَّةَ الْيَقِينِ فِي ظُهُورِهِ والدعاء لَهُ والصلاة عَلَيْهِ حتى لاَ يُقَنِّطُنَا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قِيَامِهِ، وَيَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذَلِكَ كَيَقِينَنَا فِي قِيَامِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ واله، وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ.
- اللهم قَوِّ قُلُوبَنَا على الإيمان بِهِ حتى تَسْلُكَ بَنَا على يَدَيْهِ مِنْهَاجَ الهدى وَالْمَحَجَّةَ العظمى والطريقة الوسطى، وَقَوِّنَا على طَاعَتِهِ وَثَبِّتْنَا على مُتَابَعَتِهِ (مُشَايَعَتِهِ).
- اللهم اجعلنا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ، والراضين بِفِعْلِهِ، وَلاَ تَسْلُبَنَا ذَلِكِ فِي حَيَاتِنَا وَلاَ عَنْدَ وَفَاتِنَا حتى تَتَوَفَّانَا وَنَحْنُ على ذَلِكَ غَيْرَ شَاكِّينَ وَلاَ نَاكِثِينَ وَلاَ مُرْتَابِينَ وَلاَ مُكَذِّبِينَ.
- أَللّهمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا وَغَيْبَةَ إِمَامِنَا (وَلِيِّنَا)، وَشِدَّةَ الزمان عَلَيْنَا، وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بَنَا، وَتَظَاهُرَ الأعداء عَلَيْنَا وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا، وَقِلَّةَ عَدَدِنَا.
فضل الدعاء في حماية النفس
أصبح التمسك بالدين الإسلامي يمثل أكبر تحدي في حياة المسلمين وكيف يمكننا الحفاظ على قلوبنا من تلك الفتن المحيطة بنا والدعاء هو الحل الذي نلجأ إليه ليحفظنا الله بقدرته من كل شر وأن يرشدنا إلى طريق الهداية والصلاح فما أجمل أن يهرب الإنسان من كل هذا ويلجأ إلى المولى حين تضيق به الأمور، إليك أدعية سوف تساعدك لراحة بالك:
- أَللّهمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَيِّدْهُ بالنصر، وانصر نَاصِرِيهِ واخذل خَاذِلِيهِ، وَدَمْدِمْ على مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ وَأَظْهِرْ بِهِ الْحَقَّ، وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ واستنقذ بِهِ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الذل، وأنعش بِهِ الْبِلاَدَ وأقتل بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ (الْجَبَابِرَةِ وَالْكَفَرَةِ).
- وقصم بِهِ رُؤُوسَ الضلالة وَذَلِّلْ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَالْكَافِرِينَ، وَأَبِرْ بِهِ الْمُنَافِقِينَ والناكثين وَجَمِيعَ الْمُخَالِفِينَ وَالْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأرض وَمَغَارِبِهَا.
- أَللّهمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وعلى آبَائِهِ الأئمة الطاهرين وعلى شِيعَتِهِ المنتبجين وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمَالِهِمْ أَفْضَلَ مَا يَأْمَلُونَ وأجعل ذَلِكَ مِنَّا خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ، حتى لاَ نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ، وَلاَ نَطْلُبَ بِهِ إِلاَّ وَجْهَكَ.
- أَللّهمَّ فأفرج ذَلِكَ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ، وَإِمَامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إله الْحَقِّ آمِينَ.
- أَللّهمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهَارِ عَدْلِكَ فِي عِبَادِكَ، وَقَتْلَ أَعْدَائِكَ فِي بِلاَدِكَ، حتى لاَ تَدَعَ لِلْجَوْرِ يَا رَبِّ دِعَامَةً إِلاَّ قَصَمْتَهَا، وَلاَ بَقِيَةً إِلاَّ أَفْنَيْتَهَا، وَلاَ قَوَّةَ إِلاَّ أَوْهَنْتَهَا، وَلاَ رُكْناً إِلاَّ هَدَمْتَهُ.
- أَللّهمَّ أعده مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ، وأحفظه مِنْ بِيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ، بِحِفْظِكَ الذي لاَ يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ، وأحفظ فِيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِ واله السلام.
وبعد كل هذا يمكننا أن ننهي حديثنا عن دعاء زمن الغيبة والذي تحدثنا فيه عن أعظم دعاء بالنسبة للمسلم لمحو الذنوب والحفظ من شر الدنيا الفانية ومن فتن هذه الحياة، ويحفظنا أيضا من شر المسيح الدجال وفتن القبر، لذا يجب على كل مسلم أن يواظب في الدعاء والحفاظ على قول دعاء عصر الغيبة كل يوم جمعة.