دعاء الوليمة، توفر الطعام لديك ولدى اسرتك أو حيرتك في اختيار نوع الطعام الذي تأكله اليوم هو نعمة كبير من عند الله عز وجل ليست لدى الكثير منا، فإن انتهيت من طعامك أو كنت ضيفا عند أحد بعدما تنتهي من الطعام هناك دعاء يمكنك قوله وهو دعاء الوليمة وهو ما سوف نتحدث عنه اليوم.
دعاء الوليمة
إن قراءة دعاء الوليمة من السنن النبوية المستحبة التي وصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي من السنن المهجورة، بأن تدعو الله عز وجل عند تناولك الطعام، فهذا يصرف الشيطان عن الطعام مما يزيد من بركته، رددوا هذا الدعاء عند البدء في تناول الطعام.
- إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بسمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ.
- وروي عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : سم الله وكل بيمينك.
- كان النبي – صلى الله عليه وسلم- إذا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا نِعْمَةً مَشْكُورَةً تَصِلُ بِهَا نِعْمَةَ الْجَنَّةِ».
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ أَطْعَمَهُ اللهُ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ.
- عن عبدالله بن عمرو بم العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الطعام إذا قرب إليه : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار.
- ما جاء عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-: (كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
- اللهمّ أطعمتنا من خيرك، ولا يقدر على ذلك غيرك، وأكرمتنا بتنوع نعمك، ورزقتنا لذة التذوق، معترفين بفضلك، فلا تحرمنا طعام الدنيا وشرابها، ونستعيذ بك من الجوع فيها، ولا تحرمنا من الجنة وطعام أهلها، ونستعيذ بك من النار والطعام الذي فيها.
دعاء الانتهاء من الطعام
هناك العديد من الأدعية التي ذكرت في السنة النبوية عن رسولنا الكريم، كما أن آداب تناول الطعام أيضا مأخوذة من السنة والقرآن الكريم، ومثال على ذلك أن يكون الأكل بقدر أي لا تسرف في تناول الطعام، وذكر اسم الله وحمده عند الانتهاء من تناول الطعام.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكل طعاماً فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا، وَرَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلاَ قُوَّةٍ، غفر له ما تقدم من ذنبه.
- الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنَىً عَنْهُ رَبَّنَا.
- ما جاء عن رجلٍ خدم النبي -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أنّه إذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامُهُ يَقُولُ: (بسمِ اللَّهِ، فإذا فرغَ من طعامِهِ قالَ: اللَّهمَّ أطعمتَ وسقيتَ وأغنيتَ وأقنيتَ وَهَديتَ وأحييتَ فلَكَ الحمدُ على ما أعطَيتَ.
- وفي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا).
- دعاء إذا انتهى المسلم من الطعام والشراب وهو صائم: كانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا أفطر قال: (ذهب الظَّمَأُ، وابتَلَّت العُروقُ، وثَبَت الأجرُ إن شاء اللهُ).
- ما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (لمَّا طعِمَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وغسلَ يدَيهِ، قالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي يطعمُ ولا يُطعَمُ، ومنَّ علينا فَهَدانا وأطعمنا، وسقانا وَكُلَّ بلاءٍ حسنٍ أبلانا.
- الحمد لله الذي اذهب عنّي الجوع، اللهمّ أدمها نعمة، واحفظها من الزوال، ولا تدع في المسلمين جائعٌ إلا أطعمته، اللهمّ بكرمك وفضلك، فلا مانع لما أعطيت، ولا مٌعطي لما منعت.
- الحمد لله الخالق الرزّاق الذي بعد الجوع أطعمني، وبمالٍ حلالٍ من طيبات الطعام أكرمني، الحمد لله الذي عافاني في جسدي من كلِّ مرضٍ عن هذا الطعام يمنعني، فكم من مريضٍ يشتهي ما بيدي، اللهم اجعلني من الشاكرين، الذين وعدتهم إذا شكروا بالمزيد.
دعاء الضيف لصاحب الطعام
إن كنت ضيفا لدى أحد عليك اتباع بعض الآداب في تناول الطعام، أولا التسمية عند البدء في الأكل، وتذكر أن من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ألا تملأ معدتك بالأكل فثلثها طعام، والثلث للشراب، والثلث الأخير لنفسك، وبعدما تنتهي من الأكل أدعو لصاحب تلك الوليمة بما يلي.
- نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعاماً وَوَطبةً، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعين، ويجمع السبابة والوسطى، ثم أُتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا. فقال: اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم.
- رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة.
- اللهم أطعم من أطعمني، واسقِ من سقاني.
هنا نكون قد انتهينا من حديثنا عن دعاء الوليمة، وأود أن أذكركم ونفسي بأن الدعاء هو الصلة بينك وبين رب العزة سبحانه وتعالى، فهي تبين مدى قربك منه جل جلاله، ولا سيما عندما يرزقك الله الطعام، فتحمده وحده على هذه النعمة وتدعو الله بدعاء الوليمة و بأن تدوم.