كثيرا منا يبحث عن دعاء الصباح ودعاء العهد، فدعاء الصباح هو حصن المسلم وبركة له في الرزق، لذا يحرص المسلم على المداومة عليها، أما بالنسبة لدعاء العهد فهو دعاء يخص الشيعة، وسيتم تناوله في هذا المقال.
دعاء الصباح مكتوب
يعد المسلم الذي يلتزم بدعاء الصباح، أنه إنسان محظوظ لأن طوال اليوم يكون في عناية الله ومعيته، والجدير بالذكر أن وقت الصبح يبدأ من بعد الفجر حتى طلوع الشمس حسب قول الفقهاء، وفيما يأتي سنتناول أدعية الصباح مكتوبة.
- “اللهم اجعل صباحي هذا، نازلًا على بضياء الهدى، وبالسلامة في الدين والدنيا، ومسائي جنة من كيد العدى، ووقاية من مرديات الهوى، إنك قادر على ما تشاء”.
- “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعد”.
- “لا إلَه إلَّا الله وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. سبحان الله والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا الله والله أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله العليِّ العظيمِ”.
- “اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكة ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ وأن أقترفَ على نفسي سوءاً أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ”.
- “اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ الله لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ”.
- “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال”.
- “اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملا متقبلا”.
دعاء العهد مكتوب
يعد دعاء العهد هو الدعاء الذي روي عن الإمام السادس للشيعة، جعفر بن محمد الصادق، وبعض الروايات تذكر أنه من داوم على قراءة هذا الدعاء 40 مرة كل صباح، يصبح من أنصار الإمام المهدي، وفيما يأتي سنتناول هذا الدعاء.
- “اَللّهمَّ رَبَّ النّورِ الْعَظيمِ، ورَبَّ الْكرْسِيِّ الرَّفيعِ، ورَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجورِ، ومنْزِلَ التَّوْراةِ والإنجيل والزَّبورِ، ورَبَّ الظِّلِّ والْحَرورِ، ومنْزِلَ الْقرْآنِ الْعَظيمِ، ورَبَّ الْمَلائِكَةِ الْمقَرَّبينَ والأنبياء والْمرْسَلينَ”.
- “اَللّهمَّ إني أسألك بِاِسْمِكَ الْكَريمِ، وبِنورِ وجْهِكَ الْمنيرِ وملْكِكَ الْقَديمِ، يا حَيّ يا قَيّوم أسألك بِاسْمِكَ الَّذي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّماوات والأرضون، وبِاسْمِكَ الَّذي يَصْلَح بِهِ الأولون والآخرون، يا حَيّاً قَبْلَ كلِّ حَيٍّ ويا حَيّاً بَعْدَ كلِّ حَيٍّ ويا حَيّاً حينَ لا حَيَّ يا محْيِيَ الْمَوْتى ومميتَ الأحياء، يا حَيّ لا إله إلا أنت”.
- “اَللّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الإمام الْهادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقائِمَ بأمرك صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وعَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الأرض وَمَغارِبِها سَهْلِها وَجَبَلِها وَبَرِّها وَبَحْرِها، وَعَنّي وَعَنْ والِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ الله وَمِدادَ كَلِماتِهِ، وَما أحصاه عِلْمُهُ وأحاط بِهِ كِتابُهُ”.
- “اَللّهُمَّ إني أجدد لَهُ في صَبيحَةِ يَوْمي هذا وَما عِشْتُ مِنْ أيامي عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقي، لا أحول عَنْها وَلا أزول ابدأ، اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أنصاره وأعوانه وَالذّابّينَ عَنْهُ وَالْمُسارِعينَ إليه في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالْمُمْتَثِلينَ لأوامِرِهِ وَالُْمحامينَ عَنْهُ، وَالسّابِقينَ اِلى إرادَتِهِ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ”.
- “اَللّهُمَّ إن حالَ بَيْني وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فأخرجني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى شاهِراً سَيْفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدّاعي فِي الْحاضِرِ وَالْبادي”.
- “اللّهمَّ ارني الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، والْغرَّةَ الْحَميدَةَ، واكْحلْ ناظِري بِنَظْرَة منِّي اِلَيْهِ، وعَجِّلْ فَرَجَه وسَهِّلْ مَخْرَجَه، وأوسع مَنْهَجَه واسْلكْ بي مَحَجَّتَه، وانْفِذْ أمره وأشدد أزره، و اعْمرِ اللّهمَّ بِهِ بِلادَكَ، واَحْيِ بِهِ عِبادَكَ، فإنك قلْتَ وقَوْلكَ الْحَقّ: { ظَهَرَ الْفَساد فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أيدي النّاسِ }، فأظهر الّلهمَّ لَنا وليَكَ وابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمسَمّى بِاسْمِ رَسولِكَ حَتّى لا يَظْفَرَ بِشَيْء مِنَ الْباطِلِ ألا مَزَّقَه، ويحِقَّ الْحَقَّ ويحَقِّقَه”.
- “اَللّهمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغمَّةَ عَنْ هذِهِ الأمة بِحضورِهِ، وعَجِّلْ لَنا ظهورَه، إنهم يَرَوْنَه بَعيداً ونَراه قَريباً، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ”.
أجمل أدعية للصباح
كل صباح تشرق الشمس لتعطينا املأ جديدا للحياة، والدعاء في هذا الوقت من اليوم مستحب جدا، خاصة عندما يكون نابع من القلب بقين أن الله سيرزقك الأفضل، وعندما يحافظ المسلم على أدعية الصباح، يكون قد فاز بخير الدنيا ونعيم الآخرة.
- “اللهم اجعل هذا الصباح صباح خير لا يضيق لنا فيه صدر ولا يخيب لنا فيه أمر، واجعل لنا بكل خطوة توفيق وتيسير وأجر”.
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.
- “اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فيسره، وإن كان قليلًا فأكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه”.
- “اللهم يا فاتح الأبواب، ومنزل الكتاب، وجامع الأحباب يا الله، ارزق أحبتي رزقاً كالأمطار يا الله، واجمعهم بكل من يحبون، وهوّن عليهم كل صعب، واجعل أيامهم عيداً، ويومهم سعيداً، وعمرهم مديداً يا الله، واجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجا”.
- “اللهم مثل ما أضئت الكون بنور شمس هذا اليوم، أضيء قلبي بنور حبك، ضيئا لا ينطفئ، وارزقه رزقا دائما، لا ينقطع”.
وفي نهاية المقال نكون قد تناولنا دعاء الصباح ودعاء العهد مكتوب، وأوضحنا أن الدعاء عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وأرجوا أن تتم الفائدة المرجوة.