دعاء الشك والوسواس، إذا كان المسلم قد تعرض لحالة من الوسواس أو الشك، فإنه يدعو ربه بالدعاء الذي يسير عليه، وكثيرًا ما يستعيذ من الشيطان الرجيم، ويذكر الله، ويقرأ القرآن الكريم، وفيما يلي سنعرض بعضا من الأدعية التي وردت لمجابهة الوسواس والشك.
تعريف الوسواس والشك
هنالك فرق كبير بين الوسوسة والوسواس، فيما يلي نتعرف على الفرق بينهم:
- الوسوسة كلام يلقاه الشيطان في النفس، بقصد صرف المسلم عن الأعمال الصالحة، كالوضوء والصلاة ونحوهما، ويلزم لدفعه الاستغفار والاستعاذة من الشيطان.
- أما الوسواس فهو سيطرة الأفكار الملحة على المريض، وهو بدوره غير قادر على دفعها بعيدًا، حتى لو بذل مجهودًا كبيرًا ويتبع هذا الوسواس بأفعال قهرية يضطر المريض إلى القيام بها.
دعاء الشك والوسواس
كثير من الناس لديهم أفكار غير طبيعية عن أبسط الأشياء، كما أنهم يشعرون بقلق شديد، وكل هذا يمكن القضاء عليه من خلال الدعاء والاقتراب من الله حتى يخفف العبء على الجميع بدون أي سبب ويشعر براحة تامة.
- اللهمّ إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك أسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي.
- اللهمّ ربّ السموات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت كن لي جاراً من شرّ خلقك كلّهم جميعاً أن يفرط عليّ أحد وأن يبغي عليّ عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلّا أنت.
- أعوذ بكلمات الله التامّات من غضبه وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين ربّي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد وأغنني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد. لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد.
- اللهم إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسّلامة من كلّ إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار. لا تدع لي ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا حاجةً من حوائج الدّنيا هي لك رضاً إلّا قضيتها، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- “اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت. كن لي جارا من شر عبادك كلهم جميعا أن يفرط على حد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك”.
- ربّي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، واغنني عن كلّ أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصّمد. لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضّلال إلى الرّشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكد.
- اللهم إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسّلامة من كلّ إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار. لا تدع لي ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا حاجةً من حوائج الدّنيا هي لك رضاً إلّا قضيتها، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- ربّنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين وألحقنا بالصّالحين وأفوّض أمري إلى الله، إنّ الله بصير بالعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل. ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على سيّدنا محمّد الحبيب وعلى آلة وصحبه وسلّم.
- اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عنّي ما أنا فيه وأن تكفيني شرّ الحاسدين والمعادين، وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين.
كلمات تذهبن الوسواس بشكل نهائي
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوسواس ظاهرة انتشرت كثيرة في الفترة الحالية سواء في الصلاة أو الوضوء أو حتى العقيدة.
- وأضاف أمين الفتوى في فيديو له، أن كثرة الوسواس في حياة الإنسان تعرضه للاكتئاب، ناصحا الناس أن يبتعدوا ويبعدوا أنفسهم عن كل ما يؤدي إلى الوسواس ولا ينساقوا حوله.
- وناشد كل من يصاب بالوسواس أن يردد كلمتين ألف مرة يوميا تذهبن الوسواس بإذن الله وهي من المجربات الإيمانية، أن هاتين الكلمتين هما “يا مقسط”.
آيات لطرد الوسواس
إن القرآن الكريم مليء بآيات الشفاء، فمثلا إن علاج الوسواس يوجد في سورة الناس “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ..” إلى آخر السورة، إذا صلى عليها المسلم في الصلاة وواصل قراءتها، شفاها الله باعتقاده أنها ستشفية.
- كما أن الحسد موجود علاجه في سورة الفلق، والتحصين به لازم لذكر طرد الشيطان، والحرص على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والمثابرة على تلاوة الاثنين، طارد الأرواح الشريرة أكثر من مرة في اليوم.
- وقوله تعالى: «مَا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)» سورة فاطر
طرق التخلص من الوسواس والشك
الكثيرين يعانون من هذه المشاكل إلى حد كبير، لذلك يجب أن يدعو الله طوال الوقت ويصلي كثيرًا، ونسأل الله أن يستجيب الدعاء بإذنه للتخلص من الوسواس والشك، هناك طرق عديدة للتخلص من الوسواس والشك نذكر منها ما يلي:
- الاستمرار والمداومة على الأذكار في الشرعية والمحافظة عليها قبل الأكل والشرب واللباس ونحو ذلك.
- من أهم الأذكار هي أذكار الصباح والمساء، فهي سبب في حماية الإنسان من وساوس الشيطان.
- المحافظة على الورد اليومي من كتاب الله.
- تأمين صلاة الجماعة في المسجد وإدامة رواتب السنة وصلاة الليل.
- تجديد الوضوء كلما انكسر، فهو حرص كبير من الشيطان.
- إن التأمل في خلق الله والتأمل في عجائب خليقته هو سبب لزيادة الإيمان بالله وتجنب الشكوك حول الإنسان.
- علما أن الله تعالى يحاسب العبد على أفعاله، لا على الأفكار التي لا يقدر على صدها.
الوسواس والشك في الصلاة
أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أن الشخص الوحيد المتواضع 100٪ في الصلاة هو الرسول – صلى الله عليه وسلم -. لأن العالم لا يغريه، والشيطان لا يأتيه، والروح لا تتسلط عليه.
- أضاف “عاشور” في إجابته على سؤال: “ما حكم الوسواس بالصلاة وقلة الخشوع فيها والقلق من عدم قبول الصلاة؟” وأضاف أنه لا يوجد إنسان قادر على الخشوع بنسبة 100٪ في الصلاة، بل علينا أن نجتهد للوصول إلى ذلك.
- وتابع: «لدينا بدائل، إذا لم تخشع بشكل كامل في الصلاة فعلينا أن نعوض عن ذلك بشيء آخر، قال الله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ» (سورة هود: 114).
- وأشار إلى أن الشريعة لا تتطلب تواضعًا بنسبة 100٪ في الصلاة، كما يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»، والخطأ ليس بارتكاب معصية، وقد يكون في عدم الخشوع في الصلاة.
الى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا الذي يتحدث عن دعاء الشك والوسواس، وذكرنا دعاء لطرد الشك والوسواس، وأيضا طرق للتخلص من الشك والوسواس، ولنا لقاء آخر بإذن الله.