دعاء السجدة في القرآن الكريم

دعاء السجدة في القرآن الكريم
دعاء السجدة في القرآن الكريم

دعاء السجدة في القرآن الكريم، يتقرب العبد من خالقه بتلاوة القرآن الكريم الذي يثلج الصدور ويذهب الهموم ويشفي السقام، ولكن جميع من يتلو آيات الله لابد له وأن يتعرض للآيات التي تستدعي السجود الذي وصلنا به نبينا صلى الله عليه وسلم وهو ما يسمى بسجود التلاوة، لذلك فإننا سوف نعرض لكم دعاء السجدة في القرآن الكريم.

سجود التلاوة وحكمه

قبل سرد الأدعية الخاصة بسجود التلاوة في القرآن الكريم ينبغي أن نتعرف سويا على ماهية ذلك السجود وحكمه، وذلك نوضحه إيجازا فيما يلي:

  • استناداً لما بينه العلماء فإن سجود التلاوة هو سجدة يؤديها المسلم سواء كان في وقت تأدية الصلاة أو لم يكن يصلي بل كان يتلو القرآن الكريم.
  • والجدير بالذكر أن لسجدة التلاوة مواضعا معينة في القرآن قد حصرها العلماء في حوالي ١٥موضعا من كتاب الحق عز وعلا.
  • فإذا كان المرء في صلاته وقرأ آية من آيات السجود، فإنه يستحب له أن يسجد لله مرة واحدة ثم يرفع منها إما ليكمل قراءته أو ليكمل صلاته.
  • كذلك فإنه ينبغي الإشارة إلى أن سجدة التلاوة لا يشترط بها القراءة من المصحف فقط، بل يمكن أن يكون المسلم يقرأ مما يحفظ دون أن يمسك بالمصحف.
  • ولقد بين علماء المسلمين أن هذا السجود يشترط أن يكون المسلم على وضوء وطهارة.
  • وذلك عكس ما قد أشار إليه الإمام ابن باز، حيث أنه لا يشترط أن يكون الشخص متوضئا وعلى طهارة، بل إنه يمكنه أن يسجد دون أن يكون قد توضأ من قبل.
  • أما عن حكم تلك السجدة فإنه قد أجمع علماء المسلمين أنه أيما شخص قد وصل في تلاوته إلى آية من آيات السجود فإنه يسن له أن يسجد سجدة منفردة.
  • وهذا يعد من السنن المأثورة والمؤكد التي داوم النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها، وكما نعلم جميعا أن الأمر الذي داوم النبي على فعله يكون سنة يستحب للمسلمين الالتزام بها اقتداء وحبا وطاعة لله ورسوله.
  • من جهة أخرى فإن المرء إن كان مأموما في صلاة الجماعة فإنه يلزمه اتباع إمامه إذا سجد الإمام فإنه لا بأس عليه في السجود وإذا لم يسجد الإمام فبالطبع لا يسجد المأموم للتلاوة.

دعاء سجود التلاوة

توجد أدعية متعددة يمكنكم قولها عندما تريدون السجود بسبب التلاوة، ومن تلك الأدعية ما سوف نقدمه لحضراتكم فيما يلي:

  • سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  • اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وجهره وَسِرَّهُ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي.
  • اللهم لك سجدت وبك آمنت ولكك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين.
  • اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام.

دعاء السجدة في القرآن الكريم

إن الدعاء هو أمر روحاني بين المرء وبين مولاه، فإذا ما اقترن ذلك الدعاء بكونه دعاء السجدة في القرآن الكريم فيا أكرم به من نعيم ورضوان، لذا إليكم بعض آيات الذكر التي يمكنكم قولها في السجود وعي كالتالي:

  • وَلِلَّهِ يَسْجد مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالهم بِالْغدوِّ وَالْآصَالِ.
  • قلْ آمِنوا بِهِ أَوْ لَا تؤْمِنوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أوتوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يتلى عَلَيْهِمْ يَخِرونَ لِلْأَذْقَانِ سجَّدًا.
  • أولئك الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نوحٍ وَمِن ذرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَات الرحمن خَروا سجَّدًا وَبكِيًّا».
  • «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجد لَه مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنجوم وَالْجِبَال وَالشَّجَر وَالدَّوَاب وَكَثِير مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِير حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَاب ۗ وَمَنْ يهِنِ اللَّه فَمَا لَه مِنْ مكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَل مَا يَشَاء».
  • «يَا أَيهَا الَّذِينَ آَمَنوا ارْكَعوا وَاسْجدوا وَاعْبدوا رَبَّكمْ وَافْعَلوا الْخَيْرَ لَعَلَّكمْ تفْلِحونَ».
  • «وَإِذَا قِيلَ لَهم اسْجدوا للرحمن قَالوا وَمَا الرحمن أَنَسْجد لِمَا تَأْمرنَا وَزَادَهمْ نفورًا».
  • قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسؤَالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضهمْ على بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيل مَّا همْ ۗ وَظَنَّ دَاوود أَنَّمَا فَتَنَّاه فَاسْتَغْفَرَ رَبَّه وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ».
  • «وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر ۚ لَا تَسْجدوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجدوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهنَّ إِن كنتمْ إِيَّاه تَعْبدونَ».
  • «فَاسْجدوا لِلَّهِ وَاعْبدوا».
  • “وَإِذَا قرِئَ عَلَيْهِم الْقرْآن لَا يَسْجدونَ».
  • «كَلَّا لَا تطِعْه وَاسْجدْ وَاقْتَرِبْ».
  • أَلَّا يَسْجدوا لِلَّهِ الَّذِي يخْرِج الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَم مَا تخْفونَ وَمَا تعْلِنونَ». «إِنَّمَا يؤْمِن بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذكِّروا بِهَا خَروا سجَّدًا وَسَبَّحوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهمْ لَا يَسْتَكْبِرونَ”.

فضل دعاء سجود التلاوة

لا شك أن لسجود التلاوة فضل عظيم ينبغي على كل المسلمين معرفته، وقد ورد في ذلك الفضل أحاديث مشرفة سوف نسردها لكم فيما يأتي:

  • (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ).
  • كما روي عن الصحابي العظيم عبد الله بن الفاروق عمر رضوان الله عليهما أنه قد قال «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآل بيته وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ”.

بذلك نكون قد انتهينا من عرض دعاء السجدة في القرآن الكريم وكذلك توضيح المواضع التي يستحب السجود عند تلاوتها في كتاب الله عز وجل، وننصحكم بالاطلاع على سنن تلك السجدة وكيفيتها ونسأل الله التوفيق لكم في جميع أموركم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *