دعاء الحيرة والخوف، لابد أن هناك أشياء في حياة الإنسان تجعله مرتبكًا، ويحتاج لمن يوجهه إلى الشيء الصحيح، لذلك كان رسولنا الكريم يعلّم أصحابه صلاة الاستخارة في جميع الأمور، كما قد يشعر الإنسان بحالة توتر وقلق وخوف ونحو ذلك، فالحل الأفضل له أن يسرع إلى الله عز وجل بالدعاء والاستعانة به، والدعاء أن يزيل الخوف من شيء يحدث حتى يمكن إزاحة المحن التي يمر بها عنه.
أدعية تقال عند الحيرة
من أكثر الأمور التي يعاني منها الإنسان أنه غالبًا ما يكون بين قرارين، فهو مرتبك بينهما، وتتوقف حالته، ولا يعرف كيف يتخذ القرار الصحيح، والكثير من القلق والخوف من أنه سيفعل القرار الخاطئ ثم يندم عليه، ويجب على المتقي أن يرجع إلى ربه ويصلي ويقرأ القرآن ويقترب إلى الله بالصلاة والدعاء
- ربَّي إنّ فيَ قلبيّ أمَوراً لا يعَرفها سِواك فحققّها ليَ يا رحيمّ.
- ربي كنّ معيُّ فيّ أصَعبّ الظروفّ وأرينيّ عجائبّ قدرّتك فيّ أصعبُ الأيامَ
- اللّهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.
- اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة.
- اللّهم إنّي أسألك إيماناً دائماً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قيّماً، وأسألك العافية من كل بليّلة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس، اللّهم يا من فلقت البحر لموسى وأنطقت في المهد عيسى.
- إلهي وسيّدي أسألك يا الله أنّ تُريحَ هذا القلب الذي في صدري وتُريح فكري وأن تصرفَ عنَّي يا سيّدي شتاتَ عقلي وفكري، اللّهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
- سيّدي لك وحدكَ مددتُّ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقْبَلني عندك، وارحم ضعفي، واغفر يا رب خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خيرٍ حظّاً، وإلى كل خيرٍ سبيلاً.
- اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير، اللهم لا يعلمُ الغيب سواك فإن كان في أمري هذا خيراً لي فقدّرهُ لي وأرضني به، وإن لم يكن لي فيه خير فاصرفه عنّي ووفّقني لما هو خيرٌ لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري يا قويّ يا متين وأحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
دعاء التخلص من الخوف والقلق
الخوف شيء فطري في الإنسان، يسعى دائمًا للهروب من القلق والخوف، ويأخذ كل السبل للهروب من مخاوفه مهما تنوعت، وهناك الكثير من الأدعية والتي حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء بها حتى يرفع عنا القلق والخوف ويزرع الطمأنينة في قلوبنا
- “اللهم يا مالك الملك ويا ذا الجلال والإكرام، إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت بها أعطيت، وإذا دُعيت به استجبت، أن تفرج عني كربتي، وترفع عني الهم والغم وضيق الصدر، وتعيذني من السوء وشتات الأمر، وأن تنزل على رحماتك وسلامك، وأمنك وأمانك، وتملأ قلبي بالنور والسكينة، وتملأ نفسي الفرح والبهجة، اللهم كن لي جارًا من شر خلقك كلهم، واكفني شر الحاسدين والمعتدين، وانصرني بنصرك وتأييدك يا معين يا رحيم”.
- “اللهمّ ربّ السماوات السبع وما أظلّت، وربّ الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن لي جارًا من شرّ خلقك كلّهم جميعًا أن يفرط عليّ أحد، وأن يبغي عليّ عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، ولا إله إلّا أنت”.
- “اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت وإذا سُئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت أن تفرّج عنّي ما أنا فيه وأن تكفني شرّ الحاسدين والمعادين، وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قويّ يا معين”.
- اللهم آمن خوفي واقل عثرتي وأذهب حزني وحرصي وكن لي وخذني إليك مني وارزقني الفناء عني ولا تجعلني مفتونا بنفسي محجوبا بحسي واجعل القران ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي ولا تسلط على من لا يخافك ولا يرحمني يا الله وصل اللهم وسلم علي خير الأنام.
دعاء الخوف من حدوث شيء
لا شيء أفضل من اللجوء إلى عظمة الله تعالى في أوقات الخوف والذعر، وهو شعور إنساني طبيعي في أوقات مختلفة من الحياة، والحل الأفضل هو الاتكال على الله، والرجوع إليه، فكل من نخافه هم بدون الله تعالى.
- «اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ».
- «اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ أن تزيل قلقي وخوفي من حدوث هذا الأمر».
- «اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي».
- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
وأخيرا، فإن المواصلة على الأذكار في موعدها، والبعد عن فعل الذنوب، والحفاظ على الصلاة في أوقاتها، يمنع ذلك الإنسان من الشعور بالخوف، ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي، عجبت من يخاف ولا يذكر قول:” حسبنا الله ونعم الوكيل”، الأدوية الربانية في إزالة كل مخاوف الإنسان يغفل عنها المسلم، رغم أنها كلمات بسيطة تغير حياته من الخوف للراحة.