اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني

اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني
اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني

اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني، أنه لمن جوامع الدعاء، وأفضلها، وقد أوصي به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ثم سوف نتناول في هذا المقال فضل هذا الدعاء، وكافة الأدعية المتعلقة به.

اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني

إن دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني من الأدعية الموصي بها، والمستحب قولها في الأيام العشر الأواخر من رمضان، فقد ورد عن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها، أنها قالت: (قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال – صلوات الله وسلامه عليه – قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي)، كما يجب أيضاً أن نقول.

  • اللهمّ إنّا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد، وفيك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذاب الجدّ بالكفّار ملحق.
  • اللهمّ لك الحمد بكلّ نعمة أنعمت بها علينا، في قديم أو حديث، أو خاصّة أو عامّة، أو سرٍّ أو علانية، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد على ما يسّرت لنا من إتمام القرآن، والتّوفيق للصّيام والقيام، لك الحمد كثيرًا كما تنعم كثيرًا، ولك الشّكر كثيرًا كما تجزل كثيرًا، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة، لك الحمد بكلّ نعمك علينا يا ربّ العالمين.
  • لك الحمد على ما أتممت علينا شهرنا، وعلى ما يسّرت لنا من إتمام قرآننا يا ربّ العالمين، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت إلينا أفضل كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائعك، وجعلتنا من خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، وهديتنا لمعالم دينك التي ليس بها التباس.
  • لا إله إلا الله، المتوحّد في الجلال، في كمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المُتفرّد بتصريف الأمور على التّفصيل والإجمالي تقديرًا وتدبيرًا، لك الحمد كالذي نقول وخيرًا ممّا نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرّضا.

شرح دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

وقد شرح علماء الدين هذا الدعاء شرحاً مفصلا، فيقال إن معنى العفو هو المحو والطمس، أي عفو الذنوب والمعاصي كأنها لم تكن، وهو أيضاً اسم من أسماء الله تعالى الحسنى، وقد يصاحب العفو عقوبة وقد لا، وذلك بعكس المغفرة، وخير ما ندعو الله عزّ وجل به هو ما يلي:

  • اللهم إنا نسألك يا ربنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا، نسألك يا ربنا من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك يا ربنا من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
  • يا من أنزلت القرآن الكريم في ليلة القدر، أكرمنا في هذه الليالي المباركة، والطف بنا، وأجرنا من النار. اللهم تقبّل صيامنا، وقيامنا، وصلاتنا، ودعاءنا، وسائر أعمالنا، وبلّغنا برحمتك ليلة القدر، يا أرحم الراحمين.
  • اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين تُسلّم عليهم الملائكة، يا رب تقبل منا وعلى طاعتك أعنّا وأكرمنا ولا تهنّا.
  • اللهم إني أسألك حسن الصيام، وحسن الختام، ولا تجعلنا من الخاسرين في رمضان، واجعلنا ممن تدركهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار. اللهم يا الله ارزقني فضل ليلة القدر، وفضل قيام ليلة القدر، اللهم سهل أموري من العسر إلى اليسر، اللهم اغفر لي ذنبي، اللهم إني أسألك بفضل ليلة القدر وأسرار ليلة القدر وأنوارها وبركاتها، أسألك أن تتقبل دعواتي، وأن تقضي حاجاتي، اللهم إن كانت هذه هي ليلة القدر فاقسم لي الخير فيها، واختم لي من فضائلك، اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة من السعداء، وروحي مع الشهداء، يا أرحم الراحمين يا الله.

دعاء لإدراك ليلة القدر

فليلة القدر هي جائزة الله تعالى لعبده المسلم في شهر رمضان المبارك، لمن أحسن الصيام والقيام، ولا ينالها المسلم إلا باجتهاده في الطاعات والعبادات، فيجب أن يشمر المسلم في الطاعات ما بين صلاة وقيام وذكر ودعاء، وخير ما ندعو الله عزّ وجل به هو ما يلي:

  • اللهم بلغنا ليلة القدر لا فاقدين ولا مفقودين ووفقنا فيها للدعاء المستجاب وفعل الطاعات».
  • «اللهم بلغنا ليلة القدر وأرزفنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم أنك عفو تحب العفو فأعفو عنا يا الله وأعتق رقابنا من النار».
  • « اللهم إنّا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك».
  • اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).
  • اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية الحديث عن موضوع، اللهم أنك عفوا تحب العفو فاعفوا عني، ونكون قد شرحنا ذلك الدعاء وأسبابه، ونرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *