التقويم الهجري هو تقويم فريد من نوعه، يعتمد على دورة القمر حول الأرض، ويتميز بارتباطه بالفصول المناخية. فما هي قصة هذا التقويم؟ وما هي أهميته في حياة المسلمين؟ سنتعرف على ذلك في هذا المقال.
أصل التقويم الهجري
يرجع تاريخ التقويم الهجري إلى العصر الجاهلي، حيث كان العرب يستخدمونه لتنظيم حياتهم اليومية، مثل الزراعة والتجارة والحج. وبعد ظهور الإسلام، أصبح التقويم الهجري هو التقويم الرسمي للدولة الإسلامية، وبدأ التأريخ به من سنة الهجرة النبوية.
يلعب التقويم الهجري دورًا مهمًا في حياة المسلمين، حيث يحدد العديد من المناسبات الدينية الهامة، مثل شهر رمضان والحج والعيدين. كما أنه يستخدم في تحديد التواريخ الإسلامية، مثل تاريخ ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتاريخ وفاته.
بالإضافة إلى أهميته الدينية، يتمتع التاريخ الهجري بالعديد من الفوائد الأخرى، منها:
- التوحيد: يوحد التاريخ الهجري المسلمين حول العالم، ويربطهم بتاريخهم وثقافتهم المشتركة.
- التنظيم: يساعد التاريخ الهجري على تنظيم المناسبات الدينية، ويسهل على المسلمين أداء عباداتهم في وقتها المناسب.
- التوثيق: يساهم التقويم الهجري في توثيق التاريخ الإسلامي، ويساعد على حفظ التراث الإسلامي ونشره.
كم يوما في التقويم الهجري؟
يتكون التقويم الهجري من 12 شهرًا، يبلغ مجموع أيامها 354 أو 355 يومًا، ويتكون الشهر القمري من 29 أو 30 يومًا.
طريقة معرفة التقويم الهجري
هناك عدة طرق لمعرفة التاريخ الهجري اليوم، منها:
- استخدام التقويم الهجري: يمكن استخدام التقويم الهجري الموجود في العديد من الوسائل، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر.
- البحث في الإنترنت: يمكن البحث في الإنترنت عن التاريخ الهجري اليوم، وهناك العديد من المواقع التي توفر هذه الخدمة، أيضا ستتعرف على التاريخ الهجري في كافة الدول فهناك العديد من الناس تسائل عن التقويم الهجري اليوم في السعودية على اعتبار أن السعودية تستعمل التقويم الهجري كتقويم أساسي.
ما هي الدول التي تستخدم التقويم الهجري؟
تستخدم الدول الإسلامية التقويم الهجري، بالإضافة إلى بعض الدول غير الإسلامية، مثل:
- الدول العربية: السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، اليمن، الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان، العراق، مصر، السودان، موريتانيا، ليبيا، تونس، الجزائر.
- الدول الإسلامية الأخرى: إيران، أفغانستان، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، تركيا، المغرب، السنغال، مالي، نيجيريا، تشاد، بوركينا فاسو، غينيا، غينيا بيساو، سيراليون، غامبيا، النيجر، الكاميرون، توجو، بنين، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غانا، نيجيريا.
تستخدم السعودية التقويم الهجري لأسباب دينية وثقافية واقتصادية.
من الناحية الدينية، يعتبر التقويم الهجري هو التقويم الرسمي للدول الإسلامية لذلك، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدين الإسلامي. حيث يعتمد هذا التقويم على دورة القمر، والتي كانت تستخدم في تحديد مواعيد المناسبات الدينية، مثل شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى.
من الناحية الثقافية، يرتبط التقويم الهجري بتاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية. حيث أن المملكة العربية السعودية هي مهد الدين الإسلامي، وقد لعبت دوراً رئيسياً في نشر الإسلام في العالم. ولذلك، فإن التقويم الهجري يمثل جزءاً أساسياً من التراث الثقافي السعودي.
من الناحية الاقتصادية، كان اعتماد التقويم الهجري في المملكة العربية السعودية له مزايا اقتصادية. حيث أن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية بحوالي 11 يوماً. وهذا يعني أن الشركات السعودية كانت تدفع رواتب موظفيها 11 مرة في السنة الهجرية، بدلاً من 12 مرة في السنة الميلادية. وقد وفر هذا على الشركات السعودية ملايين الدولارات سنوياً.
في عام 2016، قررت المملكة العربية السعودية اعتماد التاريخ الميلادي رسمياً في معاملاتها الحكومية. ولكن، ظل التقويم الهجري هو التقويم الرسمي للدولة في المناسبات الدينية والثقافية.
طريقة تحويل العمر من الميلادي إلى الهجري
يعد موقع “هجري دوت كوم” أداة مجانية عبر الإنترنت تساعدك على حساب عمرك إلكترونيًا في كل من التقويم الهجري والميلادي و تحويل التاريخ الميلادي الى الهجري . يوفر لك الموقع أيضًا حقائق دقيقة حول عمرك بأشكال مختلفة.
يتميز الموقع بسهولة الاستخدام وسرعة عرض النتائج. واجهة المستخدم بسيطة ومباشرة، مما يجعل التنقل والاستخدام سهلين. يمكنك إدخال تاريخ ميلادك والحصول على عمرك بالتقويم الهجري أو الميلادي. يوفر أيضًا حقائق مثيرة حول عمرك، مثل عدد الأيام التي عشتها، والأشهر، والسنوات، والساعات، والدقائق، والثواني.
وأخيراً، يساهم التاريخ الهجري في توثيق التاريخ الإسلامي، ويساعد على حفظ التراث الإسلامي ونشره. فالعديد من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي حدثت في مواعيد محددة وفق التقويم الهجري. وبذلك، يساعد التاريخ الهجري على حفظ هذه الأحداث وجعلها معروفة لدى الأجيال القادمة.